ثمَّ تلا عبدُ اللَّهِ هذِهِ الآيةَ: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا)). [٢١] المراجع ↑ سورة الأعراف، آية: 187. ↑ سورة يوسف، آية: 107. ↑ "ايات القران التي تتكلم عن: علامات الساعه"، موضوعات القرآن الكريم، اطّلع عليه بتاريخ 11/2/2017. بتصرّف. ↑ سورة القمر، آية: 1-2. ↑ سورة الدخان، آية: 10-11. ص265 - كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب - المكتبة الشاملة. ↑ سورة النمل، آية: 82. ↑ سورة الأنبياء ، آية: 96. ↑ "ترتيب علامات الساعة الكبرى"، اسلام ويب، 4/11/2014، اطّلع عليه بتاريخ 11/2/2017. ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 317، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 7408. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 155. ↑ سورة النساء، آية: 159. ↑ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي، حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية، صفحة 81. ↑ سورة الكهف، آية: 92-96. ↑ عبد الله بن سليمان الغفيلي (1422)، أشراط الساعة (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 97.
وأيضًا؛ فإن الواقع يرد ذلك؛ فإننا في بداية القرن الخامس عشر الهجري، ولم يخرج الدجال، ولم ينزل عيسى عليه السلام، فيقتله، ثم يمكث في الأرض أربعين سنة، وأن الناس يمكثون بعد طلوع الشمس من مغربها مئة وعشرين سنة، وأن بين النفختين أربعين سنة، فهذه مئتا سنة لا بد منها ( الحاوي) فعلى كلامه لو خرج الدجال الآن؛ لا بد من مئتي سنة، فيكون قيام السَّاعة بعد ألف وست مئة سنة. وبهذا يتبين بطلان كل حديث ورد في تحديد مدَّة الدُّنيا. وقد ذكر ابن القيم في كتابه " المنار المنيف " أمورًا كلِّيَّة يُعرَف بها كون الحديث موضوعًا، فقال: " منها مخالفة الحديث صريح القرآن؛ كحديث مقدار الدُّنيا، وأنها سبعة آلاف سنة، ونحن في الألف السابعة، وهذا من أبين الكذب؛ لأنه لو كان صحيحًا؛ لكان كل أحد عالمًا أنه قد بقي للقيامة من وقتنا هذا مئتان وأحد وخمسون سنة " ( المنار المنيف تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة. وانظر: مجموع الفتاوى،لشيخ الإسلام ابن تيمية). فإن ابن القيم عاش في القرن الثامن الهجري، فقال هذا الكلام، وقد مر على كلامه هذا أكثر من ست مئة واثنين وخمسين سنة، ولم تنقض الدُّنيا. وقال ابن كثير: " والذي في كتب الإسرائيليين وأهل الكتاب من تحديد ما سلف بألوف ومئتين من السنين، قد نص غير واحد من العلماء على تخطئتهم فيه، وتغليطهم، وهم جديرون بذلك، حقيقون به، وقد ورد في حديث: " الدُّنيا جمعة من جمع الآخرة " ولا يصح إسناده أيضًا، وكذا كل حديث ورد فيه تحديد لوقت يوم القيامة على التعيين لا يثبت إسناده" ( النهاية/ الفتن والملاحم تحقيق د.
قال الله تعالى:( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا). أي علاماتها. من أشراط الساعة أيضاً صدق رؤيا المؤمن، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب". وكثرة الكذب وعدم التثبت في نقل الأخبار عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "سيكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم". وكثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق". النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوْ الدُّخَانَ، أَوْ الدَّجَّالَ، أَوْ الدَّابَّةَ، أَوْ خَاصَّةَ أَحَدِكُمْ، أَوْ أَمْرَ الْعَامَّةِ). أي: سابقوا ست آيات دالة على وجود القيامة ، وسارعوا بالأعمال الصالحة قبل وقوعها وحلولها ؛ فإن العمل بعد وقوعها وحلولها لا يقبل ، ولا يعتبر. والحكمة في ذلك والله أعلم، هو أن في النفوس قلقاً من هذا اليوم العظيم، والقدر الذي تمّ بيانه من علامات الساعة وقرب قيامها قدرٌ إيجابي يجعل من هذه المعرفة دافعاً لتجويد العمل والإسراع في التوبة والإنابة إلى الله.