04-12-2014 لوني المفضل Cadetblue حديث " اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي.. " "] [ FONT="Traditional Arabic"] الحديث: 3135 - اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري اللهم إني أعوذ بك من الكفر و الفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت( د ك) عن أبي بكرة.
ثم إنَّ البصر لا يُشاهد به إلا في أحوالٍ مُعينةٍ، يُشاهد الأشياء التي يصل إليها البصرُ، ويرى أمامَه، ولا يرى خلفه، ولا من الجهات الأخرى، كما أنَّه لا يرى إلا المتشخِّصات. أمَّا السَّمع؛ فيسمع الأصوات للأشياء البعيدة التي لا يصل إليها البصرُ، ويسمع من جميع النَّواحي، ويسمع ما لا يرى أصلاً: كأصوات الرِّياح، ونحو ذلك، فهذا أكمل من البصر. ثم يقول: (لا إله إلا أنت)، أقرَّ لله -تبارك وتعالى- بالتوحيد، ومن ثم يستعيذ بالله -تبارك وتعالى-، ويلتجئ إليه، يقول: أنت الإله الواحد المعبود دون مَن سواك، فألجأ إليك: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر). من أذكار الصباح: اللهم عافني في بدني وفي سمعي وبصره | مصراوى. هذه الأشياء يستعيذ بها بعد أن ذكر التوحيد، وكأنَّه يتوسّل بذلك، ويجعل بين يدي هذا السؤال أو هذه الاستعاذة يُقدّم بين يديه التوحيد. هنا استعاذ النبيُّ ﷺ من الفقر، وقرنه بالكفر، وذلك كما يقول الحافظُ ابن القيم -رحمه الله- في "عُدَّة الصَّابرين" [12]: بأنَّ الخيرَ نوعان: الأول: هو خير الآخرة، ويُقابل ذلك الكفر، فإنَّ مَن كان كافرًا فإنَّه لا خيرَ له في الآخرة، ولا حظَّ له عند الله -تبارك وتعالى-، وأمَّا خير الدنيا فالذي يُقابله الفقر، الخير هو المال، يُقابله الفقر، فاستعاذ من الكفر، واستعاذ من الفقر، فالفقر سببٌ لعذاب الدنيا والشَّقاء فيها، والكفرٌ سببٌ لعذاب الآخرة والشَّقاء فيها.
سنن أبي داود