لم تحضّ المسلمين على القتال ورسم خطط النصر والظفر بأعداء الله -سبحانه وتعالى- من المشركين لذات السبب المذكور في النقطة السابقة. احتوت السورة على التشريعات الكثيرة اللازمة لاكتمال التشريعات الإسلامية، حيث بيّنت للمسلمين طرق محاجة افتراءات أهل الكتاب وشبهاتهم التي يثيرونها بين الحين والآخر حتى يتحصن الصف المسلم منها. المراجع ↑ ابن عاشور (1984)، التحرير والتوير ، تونس:الدار التونسية للنشر، صفحة 73، جزء 6. أسئلة دينية للأطفال عن ليلة القدر | مجلة سيدتي. بتصرّف. ^ أ ب ت محمد سيد طنطاوي (1997)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 7، جزء 4. بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 207، جزء 2. بتصرّف.
اقرأ أيضاً: أسباب نزول سورة المائدة لطائف من سورة المائدة بعد تناول موضوعات ومضامين سورة المائدة فتجدر الإشارة إلى بعض اللطائف القرآنية التي وردت في قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} تجدر الإشارة إلى الفرق بين "أتممت" و "أكملت"، وقد أجاب الدكتور فاضل السامرائي عن هذا الاستفسار بقوله بأنّ التمام هو نقيض النقص، أما الكمال هي الحالة المثلى تحديدًا وليس مجرد الاكتمال فقط أو سدّ النقص، فعلى هذا فإنّ التمام لا يقضي الكمال، وإنما الكمال هو التمام مع زيادة. وقد قال الله -جلّ وعلا- في هذه الآية الكريمة: "أتممت عليكم نعمتي" لأن النعم لا تعد ولا تحصى فهي في ازدياد دائماً لذا سبقها بكلمة أتممت، فهو قد أعطى عباده حاجتهم من النعم وأتمها ولكن لو أراد الزيادة فيزيد، أما عندما قال تعالى: "أكملت لكم دينكم" ربط الدين بالكمال لأن الدين لا يُزاد عليه وهو الحالة المثلى لا يزاد عليه لا في سنة ولا غيرها ووضح كل شيء من السنن والفروض ولم ينقص شيئاً، فالدين الإسلامي هو الدين الأكمل والأمثل في كل زمانٍ ومكان، والله تعالى أعلم.
تعرّفي إلى المزيد: حكم زكاة الفطر عن الأطفال السؤال التاسع: ما أفضل الأعمال في ليلة القدر؟ ما أفضل الأعمال في ليلة القدر؟ الإكثار من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والإكثار من الدعاء. السؤال العاشر: ما أفضل دعاءٍ في ليلة القدر؟ دعاء "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"؛ كما ورد عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
المفاصلة بين المسلمين وأهل الكتاب حذَّرت آيات سورة المائدة من موالاة اليهود والنصارى، وفي ذلك السياق عدّدت الآيات جرائم اليهود وما اتهموا به الذات الإلهية المقدسة من شنيع الأقوال وقبيح الفعال، من قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ.. {51}) إلى قوله تعالى: (مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ {66}).