اترك تعليقًا ضع تعليقك هنا... إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول: البريد الإلكتروني (مطلوب) (البريد الإلكتروني لن يتم نشره) الاسم (مطلوب) الموقع أنت تعلق بإستخدام حساب ( تسجيل خروج / تغيير) أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. "وإن تعفوا وتصفحوا" - معاني. إلغاء Connecting to%s أبلغني بالتعليقات الجديدة عبر البريد الإلكتروني. أعلمني بالمشاركات الجديدة عن طريق بريدي الإلكتروني
[5] فتنة؛ أي: بلاء واختبار يَحملكم على كسب المحرَّم، ومنه حق الله تعالى، فلا تطيعوهم في معصية الله تعالى، روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: "لا تَقولوا: اللهمَّ اعصمني من الفتن؛ فإنه ليس أحد منكم يرجع إلى مال وأهل وولد إلا وهو مُشتمِل على فتنة، ولكن ليقل: اللهمَّ إني أعوذ بك من مضلات الفتن". [6] قال القرطبي رحمه الله تعالى: اسمعوا ما توعظون به، وأطيعوا فيما تؤمرون به وتنهون عنه، والآية أصل في السمع والطاعة في بيعة الرسول صلى الله عليه وسلم، والطاعة لأولي الأمر. [7] أيسر التفاسير؛ الجَزائري (2 / 1641).
المسألة السادسة قوله: { وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}: قال علماء التفسير: المراد بذلك أن قوما من أهل مكة أسلموا ومنعهم أزواجهم وأولادهم من الهجرة ، فمنهم من قال: لئن رجعت لأقتلنهم ، ومنهم من قال: لئن رجعت لا ينالون مني خيرا أبدا ، فأنزل الله الآية إلى قوله: { وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوَهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٤﴾ ﴾ [التغابن آية:١٤] ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجِكُمۡ وَأَوۡلَٰدِكُمۡ عَدُوّٗا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ وَإِن تَعۡفُواْ وَتَصۡفَحُواْ وَتَغۡفِرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ١٤﴾ * * * إن من الأزواج من يعادين أزواجهن ويجلبن عليهم ويخاصمنهم، ومن الأولاد من يعقون آباءهم ويخاصمونهم ويؤذونهم. ففي مثل هذه الحالات تكون الأزواج أعداء لأزواجهن، والأولاد أعداء لآبائهم. ومحياي | وان_تعفو_ وتصفحو | areej. وقد تكون الأزواج والأولاد ملهاة عن العمل الصالح. وقد يحملونهم على ترك الواجبات وارتكاب المحظورات، وذلك لحبهم لهم والشفقة عليهم، وفي مثل هذه الحالات يكون الأولاد أعداء لآبائهم، والأزواج أعداء لأزواجهن من هذه الناحية. وقد ناسبت هذه الآية ما قبلها من هاتين الناحيتين. فمن الناحية الأولى، وهي حالات الخصومة والأذى، وناسب ذلك ما تقدم من قوله تعالى: ﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ﴾ [التغابن: 11] فهذه مصيبة من المصائب.
﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ يقول تعالى ذكره: وعلى الله أيها الناس فليتوكل المصدّقون بوحدانيته. * * * القول في تأويل قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤) ﴾ يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله (إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ) يصدونكم عن سبيل الله، ويثبطونكم عن طاعة الله ﴿فَاحْذَرُوهُمْ﴾ أن تقبلوا منهم ما يأمرونكم به من ترك طاعة الله. وذُكر أن هذه الآية نزلت في قوم كانوا أرادوا الإسلام والهجرة، فثبَّطهم عن ذلك أزواجهم وأولادهم. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثنا أَبو كُرَيْب، قال: ثنا يحيى بن آدم وعبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن سِماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: سأله رجل عن هذه الآية ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾ قال: هؤلاء رجال أسلموا، فأرادوا أن يأتوا رسول الله ﷺ؛ فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم يأتوا رسول الله ﷺ؛ فلما أتَوا رسول الله ﷺ فرأوا الناس قد فقهوا في الدين، هموا أن يعاقبوهم، فأنزل الله جلّ ثناؤه ﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ﴾.. الآية.