لتعلموا عدد السنين والحساب - YouTube
الصفر والواحد..... لتعلموا عدد السنين والحساب الصفر والواحد هما أساسا كل النظم الرقمية والعددية الموجودة بالفعل على كرتنا الأرضية ، والتي تتدخل بصورة مباشرة في كل مناحي الحياة العامة والأكاديمية البحثية ، وبغيرهما ما كانت هناك حياة متحضرة ولا كان هناك تقدم. ومفهوم الصفر الرقمي هو أنه قيمة متدنية في التصاغر لدرجة العدمية أو ما يمكن أن نتغاضى عن وجوده وتجاهله كأنه لم يكن ، هذا عن قيمته الذاتية في حد نفسه ، ولا يشكل - حقيقة الأمر- أي قيمة معنوية يمكن أن تعنينا إلا إذا جاء مترادفا مع ( رقم / عدد) آخر ملتصقا به أو مرصوفا معه ،عندئذ تتعاظم القيمة إن جاء ترتيب الصفر على اليمين من الرقم الصحيح الموجب ، وعلى العكس منها أي تتصاغر القيمة إن جاء الصفر على شمال العدد الكسري. أما الواحد فهو يشكل الوحدة الرئيسية والتي منها يتم بناء أي قيمة عددية في أي من نظم الأرقام المتداولة ، فالواحد إذا أضيف إلى مثيله لصارا اثنتين ، فإذا أضيف لهما آخر لأصبحا ثلاثة وهكذا إلى مالا نهاية له من الأرقام والأعداد. ملحوظة مهمة: يعرف الرقم بأنه: كم حسابي ذو طبيعة فردية يعبر عنه برمز خاص ويكتب في خانة نظامية واحدة. لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ - pensées et opinions. يعرف العدد بأنه: هو عبارة عن مجموعة متلاصقة متراصة مرصوفة من الأرقام والتي يجمع بينها نظام رقمي خاص والتي يتحدد بناء عليه القيمة المعنية لهذه التكوينة الرقمية كان هذا الذي سبق وعرضناه آنفا عن الصفر والواحد ، إنما يلمس القيم الحسابية لهذين الرقمين, لكن ما نحن بصدده لا يتعرض بالشكل المباشر لتلك القيمة ، لكنه يلمس الصورة الشكلية لهما، وذلك لأنها بصورة ما لها أعظم الأثر في التوصل إلى أساليب الحساب فائقة السرعة ، والتي تمكننا ، ومكنتنا ، من التوصل إلى ما يقارب المعجزات من حلول لمشاكل كثيرة وكان لها تداخل في معظم مناحي الحياة ألا وهو بناء الحاسبات الإلكترونية.
وبابه ألحق والأهلونا أولو ، وعالمون ، عليونا وأرضون ، شذ ، والسنونا يريد ابن مالك في تلك الأبيات إيصال أنه يجوز معاملة الملحق بجمع المذكر السالم معاملة جمع المذكر السالم في الإعراب والقوانين التي تخضع له. ووافق هذا الرأي العالم النحوي الكبير ابن عقيل عندما تعرض لشرح تلك الأبيات من ألفية ابن مالك حيث أنه قال معاملة الملحق بجمع المذكر السالم معاملة جمع المذكر السالم هي لغة من لغات العرب الشهيرة وكذلك بعض القبائل العربية المعروفة كانت تنتهج ذلك النهج في الإعراب والمعاملة بين جمع المذكر السالم والملحق به ومن تلك القبائل كل من اللغات لغة الحجاز وكذلك لغة علياء وقيس لكن هناك بعض القبائل الأخرى تستخدم علامات الإعراب بدلا من الحروف عدا حرف الياء في جميع الأحوال. وذلك مثلما ورد في شعر جرير في قوله: أرى مر السنين أخذن مني كما أخذ السرار من الهلال وكذلك قول شاعر آخر: ألم نسق الحجيج ، سلي معدا سنينا ما تعد أنا حسابا ذلك مما أورده العالم النحوي في كتابه شرح ابن عقيل ، عندما تناول شرح ذلك الباب من الإعراب والتفرقة بين كل من سنين وسنون ، وأجاز بعض العلماء ملازمة الياء للكلمة في جميع حالات الإعراب وذلك ما أقره علماء اللغة في أمهات الكتب العربية التي تناولت أحوال الإعراب ، وكذلك جمع المذكر السالم والملحق به والتفرقة بينهما في بعض الحالات.
وهكذا يتبين لنا أنهما حالتين فقط ولا ثالث لهما نعبر عن إحداهما بالدلالة الرمزية (واحد) ، والأخرى تكون هي الدلالة الرمزية (صفر). وهذا يعني أن هذه الآلة لا تفقه شيئا مما يدور داخلها وإنما هي تمارس ظاهرة طبيعة دون أي معنى فإذا أوصلنا التيار الكهربائي إلى أي مصباح فإنه سوف يضيئ وإذا قطعنا عنه هذا التيار انطفأ فورا ، لكنه الإنسان بما أنعم الله عليه من مفاتيح المعرفة هو الذي قام بهذا الإعجاز ووضع الدلالات والتي تحول الجوامد المجردة إلى معاني تموج بالحياة.
و العاقلُ هو من يُعطى كلَ لحظة حقها من الواجب عليه. لأنّ الحياة المنـظمة تُتـيح لك الوقْت لـكل شـيء. الوقت أنفس ما عُنـيتَ بحفْظه وأراه أسهل ما عليك يضيع. والحكيم هو من يقدر على اكتشاف نفسه. والناس في الدنيا صِنفان: * صِنف يعرف قيمة الوقت ويُخطط له ويحسب حساب الأسبوع والشّهر والسنة، ويعرف في آخر عامه ماذا حصّل وماذا كان عليه أن يحصّل ولماذا؟ *وصنف آخر يحمله الوقتُ لايُخطط بل يتفرّج وينتظر ماذا يأتي به الزمنُ القادمُ فيذهب حيث تأخذُه الرياحُ، ويتجه مع الأمواج حيث اتجهتْ. ومُحاسبة أمر صعب وثقيل على النفس، وخاصة لمن ليس عنده نور الحكمة ولاسوء الظن بالنفس، ولاتَمييز النعمة من النقمة. والتدقيق على أعمال النفس أصْعب ولكنّ الذي يَخاف مرارة العلاج يتحملُ الآلام المُستمرة للمرض. و الإسلام يُـركز على المسئولية والمحاسبة والالتزام الأخلاقي. والذين يتعجّلون الراحة بِترك الواجبات إنما يتعجّلون العذاب حقيقة، كأنهم يُكررون قولة المشركين ( ربنا عجّل لنا قِطّنا قبل يوم الحِـساب) فلا تبحث عن أكبر لذّة بل عن أشرف وأفضل لذة، فلذّة المعصية فانية، بينما لذة الطاعة باقية. إنّ الراحة الحقيقية هي في أداء العمل الصّالح والّنفع المُتعدي وفي استثمار الوقت فيما يُقرب إلى الله في كل الأوقات.