وكانت مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، والتي كانت عاصمة لمصر القديمة على مدار مئات السنين، كانت قد تحولت إلى مقصد عالمي لعشاق الفنون البصرية في العالم، وانتشرت في المدينة المعارض الفنية التي تعرض أعمال كبار الفنانين، وانتشرت على جدران شوارعها الجداريات الفنية التي توثق للحياة اليومية في المدينة، بجانب المعالم الأثرية التي تنتشر في شرق المدينة وغربها، والتي شيدها ونحتها ورسمها الفنان المصري القديم قبل آلاف السنين. أميركية-بروح-مصرية-توظف-التاريخ-في-خدمة-الفنون-المعاصرة أول-معرض-للفن-التشكيلي-لجمع-لوحات-نجوم-أوروبا-والمصريين-بالأقصر جانب-من-لوحات-الأمريكية-دومينيك-نافارو قاعة-مميزة-داخل-معرض-الفنانة-الأمريكية كتب-باللغات-المختلفة-للفنانة-الأمريكية كتب-قامت-بعملها-دومينيك-بالتعاون-مع-الجامعة-الأمريكية كتيبات-الفنانة-الأمريكية-فى-المعرض لوحات-متنوعة-لفنانين-مصريين-وأجانب-بالمعرض لوحات-مميزة-داخل-المعرض لوحات-مميزة-داخل-المعرض-بالبر-الغربي مدخل-معرض-الأقصر-ارت-جاليري معرض-الأقصر-آرت-جاليري-غرب-الأقصر
حيث تدعم العديد من المبادرات الفنية في المملكة، وتتولى منصب رئيس مؤسسة المنصورية ورئيسة المجلس الفني السعودي. وفي مقدمة الركب التشكيلي من الفنانات السعوديات اللواتي ساهمن بمسيرة الفن التشكيلي السعودي ومن الأسماء التي لفتت بإبداعها أعين النقاد والمتابعين محلياً ودولياً لما تمتعت به من ملكات فكرية وثقافية وتقنية عائدة إلى معرفة مستفيضة بمعنى الفعل التقني لتنفيذ العمل: الفنانة فوزية عبد اللطيف، اعتدال عطيوي، نوال مصلي، زهرة أبو علي، إلهام بامحرز، مريم مشيخ، شريفة السديري، شادية عالم، هدى العمر، رضية برقاوي، حميدة السنان، منى المروحن، سلوى العثمان، غادة بنت مساعد، شاليمار شربتلي، وغيرهن ممن لا يتسع المجال لذكرهن. مارست الفنانة التشكيلية السعودية مختلف التجارب بمغامرة مدهشة خصوصاً عند اللواتي لم يتعلمن الفن عن طريق الدراسة الأكاديمية أو تخرجن من معاهد ذات علاقة ومع هذا فقد أثمرت تجاربهن الكثير من النجاح والتميز وصل فيه الكثير من الفنانات إلى تحديد الشخصية أو الخصوصية التشكيلية على مختلف السبل والأساليب لمختلف المدارس الفنية العالمية مع حفظ الانتماء إلى الواقع والموروث المحلي بكل معطياته البصرية والفكرية الثابت منه والمتحرك.
وتضيف دومينيك نافارو لـ"اليوم السابع"، أنها قررت أن توظف التاريخ في خدمة الفنون التشكيلية المعاصرة، كما استخدمت الفنون البصرية كوسيلة للتعريف بحضارة وتاريخ مصر القديمة، حيث أنها منذ استقرت للسكن والعمل في الأقصر، ارتبطت بعلاقة وثيقة مع مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين المصريين والأجانب المقيمين على أرض المدينة، وباتت من رواد المعارض والفعاليات التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، وهي الكلية التي أسهمت منذ تأسيسها قبل 25 عاما، في جعل الأقصر مركز للفنون ومقصد للكثير من الفنانين العرب والأجانب. وأكدت الفنانة الأمريكية دومينيك نافارو، أنه انطلقت منذ عام 2018 فى تأسيس وإقامة معرض "الأقصر أرت غاليري"، والذي أقامته في محيط معبد الملك أمنحتب الثالث، وأمام تمثالي ممنون الفرعونيين الشهيرين، وصار "الأقصر أرت غاليري" مركزا لاستضافة معارض الفنون التشكيلية بكل ألوانها من رسم ونحت وتصوير وغيرها، موضحةً أنها جاءت للأقصر منذ 11 سنة مضت وسحرت الحضارة المصرية القديمة وتاريخها ومعالمها وآثارها، وصارت من الباحثين الأكثر نشاطا في مجال علوم المصريات بجانب عشقها لسحر الفن التشكيلي. وأوضحت دومينيك نافارو، لـ"اليوم السابع"، أنها فنانة تشكيلية وباحثة أميركية في مجال علوم المصريات، ودرست الفنون الجميلة بالمعاهد الفنية في لوس انجلوس، وبدأت تجربتها العملية في العمل بأحد المتاحف الفنية في كاليفورنيا، وقبل 11 سنة مضت انتقلت للعمل والإقامة في مدينة الأقصر الغنية بمئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة وذلك فى عام 2011.
بسبب عمل والدها في القوة البحرية، فأتيح لها الفرصة للتفاعل مع مختلف المجتمعات والثقافات، وانتقلت من الظهران إلى الولايات المتحدة ثم إلى الرياض وجدة، وأثناء حصولها على درجة البكالوريوس، كانت الدكتورة عفت من أول الفنانات السعوديات الرائدات في جدة وبعد أن أكملت دراستها أصبحت عضوًا في كلية الفنون الإسلامية في القسم، مما أتاح لها الفرصة لمتابعة دراستها في المملكة المتحدة. وفي العام 2006 ، عادت إلى جدة وحصلت على درجة الماجستير والدكتوراه لتصبح أول فنانة سعودية حاصلة على الدكتوراه في الفلسفة في الفنون الجميلة في المملكة، وهي علامة بارزة كفنانة أكاديمية وتعمل حاليًا أستاذًا مشاركًا للفنون الجميلة بجامعة جدة. وقد تم تعيينها أمينة للطبعة السادسة للفنون بجدة.
وبجانب جهودها في إثراء الحركة التشكيلية في مدينة الأقصر، والربط بين الفنون القديمة والمعاصرة، سجّلت الأميركية دومينيك نافارو نجاحا آخر في مجال التعريف بحضارة وعلوم مصر القديمة، من خلال تأليفها لمجموعة من الكتب التي طبعت في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ووزعت باللغتين الإنكليزية والعربية، وأجادت نافارو في توظيف الفن هذه المرة، في التعريف بتاريخ وعلوم وحضارة مصر، وعملت على تعريف الأجيال المعاصرة بتفاصيل الحياة اليومية في مصر القديمة، وبما عرفته مصر من علوم وفنون، وحياة طبيعية وبرية، من خلال الدمج بين النصوص المكتوبة والفنون البصرية المعاصرة. كما حظيت خلال الفترة الماضية تجربة الفنانة والباحثة الأميركية دومينيك نافارو، بتقدير وبدعم مميز من كبار الفنانين التشكيليين المصريين في مدينة الأقصر، ومن بينهم الفنان الدكتور محمد عرابي، أحد مؤسسي كلية الفنون الجميلة في الأقصر والعميد الأسبق للكلية، والفنان الدكتور أحمد محيي حمزة عميد كلية الفنون الجميلة، والفنان الدكتور يوسف محمود العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة بالأقصر، وغيرهم من كبار الفنانين الذي يحرصون على المشاركة بمختلف الملتقيات والمعارض التي تنتظم داخل "الأقصر أرت جاليري ".