وفي هذه الحالة من الطبيعي ان يجرح مشاعرها. اهمالها له قد تكون تصرفات الزوجة هي الدافع الذي يجعل الزوج يتعامل معها بطريقة غير لائقة. فمن الممكن ان يترجم بذلك شعوره بأنها تهمله ولا تهتم بمشاعره او متطلباته المختلفة. ولهذا قد يعبر عن حاجته الى اهتمامها من خلال ايذائها على المستوى المعنوي. طرق جرح الزوج لمشاعر الزوجة من الممكن ان يأخذ جرح الزوج لمشاعر زوجته اوجهاً عدة. فقد يهملها ولا يهتم بوجودها وقد يقوم ببعض التصرفات الاخرى الواضحة. كثرة الانتقادات اقرئي أيضاً: مشاكل زوجية تنبىء بفشل الزواج من الممكن ان يلجأ الزوج الى كثرة الانتقادات. ولهذا فإنه يستغل اي فرصة ممكنة من اجل التعبير عن عدم رضاه. كما انه لا يتردد في تعظيم الاخطاء الصغيرة وفي اختلاق المشكلات والخلافات. وفي هذه الحالة فإنه يتخطى الحدود ولا يبدي اي احترام لمشاعرها. العبوس الدائم حين يدخل الى المنزل لا يرسم هذا الرجل الابتسامة على وجهه، بل انه يبقى دائم العبوس. فهو يريد من خلال ذلك التعبير عن عدم رضاه على اي عمل تقوم به زوجته وعن حياته الى جانبها. وهذا ما يشعرها حتماً بالانزعاج ويلحق بها الاذى النفسي. عدم النظر الى وجهها حين يريد الرجل جرح مشاعر زوجته فإنه يتحدث اليها من دون النظر الى وجهها.
[6] النفقة: وهو عبارة عن توفيرِ حاجاتِ الزوجةِ من طعامٍ وشرابٍ وكسوةٍ، يكون ذلك بالمعروفِ وبحسبِ استطاعةِ الزوجِ، ويكونُ هذا الحقُّ للزوجةِ سواء أكانت غنية أم فقيرة، ما دامت غيرُ ناشزٍ. السكنى: ويكون ذلك بتيهيأةش مسكنٍ للزوجةِ بقدرِ استطاعةِ الزوجِ، وقد جاء ذكر هذا الحقِّ في قول الله تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ}. [7] شاهد أيضًا: من الحقوق المشتركة بين الزوجين حقوق الزوجة غير المالية أمَّا الحقوقُ غير الماليةث التي تستحقها الزوجةُ فهنَّ: العدلُ بين الزوجاتِ، وعدمِ الإضرارِ بالزوجةِ، وحسنُ العشرةِ بها، وفي هذه الفقرةِ من مقال حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته، سيتمُّ بيانُ ذلك: [8] العدل بين الزوجات: فمن حقِّ الزوجةِ على زوجها إن كانَ له عددًا من النساءِ أن يعدل بينها وبينهنَّ، ويكونُ العدلُ بأن يساويَ بينهنَّ بالنفقةِ والمبيبتِ والكسوةِ والسكنِ. حسن العشرة بها: ومن حقوقِ الزوجةِ على زوجها أيضًا أن يعاشرها بالمعروفِ وأن يتعامل معها بحسنِ الخلقِ، وأن يرفق بالتعاملِ معها. عدم الإضرار بزوجته: فلا يحقُّ للزوجِ أن يُضرَّ بزوجته لا بدنيًا ولا نفسيًا.
ومع أن ما ورد عن علي بن أبي طالب فيما سبق لا يثبت صحته، إلا الرسول عليه الصلاة والسلام أوصانا بالنساء خيرًا. وفي حين قد يبكي الرجل زوجته من غير وجه حق، فيظلمها بفعلته. قد يكون إبكاءه لها بسبب وجيه ، كأن يؤنبها على فعل خاطئ قامت به. وعلى الرجل في جميع الأحوال ، أن يحسن عشرة زوجته ويصاحبها ولا يظلمها أو يسبب لها أذى. لأن الله وعد الظالم بظلمات يوم القيام، فأحسنوا إلى زوجاتكم يكرمكم الله. في الأخير، جرح الزوج لمشاعر زوجته ليس بالأمر الهين عليها ، و عقاب الرجل الذي يبكي زوجته حتى وإن كان لا يترتب عليها أي جزاء قانوني ، يبقى منهيًا عنه من الناحية الأخلاقية والدينية إن كان من غير سبب وجيه أو كان لأمر ليس لها فيه يد أو حيلة. قد يهمك أيضا: كيف اتعامل مع زوجي الصعب؟
وأخيراً، تنفر الزوجة من زوجها عندما تشعر بأن حياتها كالمياه الراكدة تخلو من الحيوية والحافز، وعندما تيأس من إصلاحه.