يُنظر: ((إكمال المعلم بفوائد مسلم)) للقاضي عياض (5/563)، ((النهاية)) لابن الأثير (1/281). رجالٍ، فلمَّا صلَّى قال: ما شأنُكم؟ قالوا: استعجلْنا إلى الصَّلاةِ، قال: فلا تَفْعَلوا؛ إذا أتيتُم الصَّلاةَ فعليكم بالسَّكينةِ، فما أدركتُم فصلُّوا، وما فاتَكم فأتمُّوا)) رواه البخاري (635)، ومسلم (603).
من آداب المشي الى الصلاة بكل الاحترام والتقدير طلابنا الأعزاء نطل عليكم من خلال موقعنا المقصود ونقدم لكم المفيد والجديد من المواضيع الهادفة وحل الاسئلة الدراسية لكآفة الطلاب التي تتواجد في دروسهم وواجباتهم اليومية ، ونسأل من الله التوفيق و النجاح للطلاب و الطالبات، ويسرنا من خلال موقعنا ان نقدم لكم حل سؤال من آداب المشي الى الصلاة؟ إجابة السؤال هي الذهاب إليها متطهرا.
الفَرْعُ الأوَّل: المشيُ بسكينةٍ ووَقارٍ حالَ كَوْنِه مُتَوَضِّئًا يُستحبُّ أن يأتيَ المصلِّي إلى المسجدِ متوضئًا، وعليه السَّكينةُ السَّكينة: التأنِّي في الحركات واجتناب العبَث، ونحو ذلك. يُنظر: ((شرح النووي على مسلم)) (5/100). والوقارُ الوقار: في الهيئة، وغَضُّ البصر، وخَفْضُ الصوت، والإقبالُ على طريقِه بغيرِ التفاتٍ، ونحو ذلك. شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة - محمد بن إبراهيم آل الشيخ - طريق الإسلام. قال النوويُّ: (مذهبنا: أنَّ السُّنة لقاصد الجماعة أن يمشي بسكينة، سواء خاف فوتَ تكبيرة الإحرام أم لا، وحكاه ابنُ المنذر عن زيد بن ثابت وأنس، وأحمد، وأبي ثور، واختاره ابنُ المنذر، وحكاه العبدريُّ عن أكثر العلماء، وعن ابن مسعود وابن عُمر، والأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن يزيد، وهما تابعيان، وإسحاق بن راهويه: أنَّهم قالوا: إذا خاف فوتَ تكبيرة الإحرام أسرع). ((المجموع)) (4/207). الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة 1- عن أبي هُرَيرَةَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أنَّه قال: ((إذا أُقيمتِ الصَّلاةُ فلا تأتوها وأنتم تَسعَونَ، ولكن ائتوها وأنتم تَمشُونَ وعليكم السَّكينةُ، فما أدركتُم فصلُّوا، وما فاتكم فأتمُّوا)) [4131]رواه البخاري (908)، ومسلم (602). 2- عن أَبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((بينما نحنُ نُصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ سمِعَ جَلبةَ [4132] الجَلَبَة: اختلاطُ الأصوات.
قال الحاكمُ: صحيحٌ على شرْط الشيخينِ ولم يُخرجاه. وصحَّحه الألبانيُّ في ((الإرواء)) (2/101). من اداب المشي الى الصلاة. الفَرْعُ الثَّالِثُ: دخولُ المسجِدِ باليمينِ، وقَوْلُ الذِّكْرِ المأثورِ إذا دخَل المسجدَ يقدِّم رِجلَه اليُمنى، ويقولُ عندَ دخولِه بعدَ أن يُسلِّم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أعوذُ بالله العظيمِ، وبوجهِه الكريمِ، وسلطانِه القديمِ، مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ، اللهمَّ افتحْ لي أبوابَ رحمتِك. الأَدِلَّةُ مِنَ السُّنَّة: 1- عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كان إذا دخَلَ المسجِدَ قال: أعوذُ باللهِ العظيمِ، وبوجهِه الكريمِ، وسلطانِه القديمِ، مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ. قال: أَقَطْ؟ قلتُ: نعم، قال: فإذا قال ذلك، قال الشيطان: حُفِظ مني سائرَ اليومِ أخرجه أبو داود (466)، ومن طريقه البيهقي في ((الدعوات الكبير)) (68) حسن الحديث النووي في ((الأذكار)) (46)، والسيوطي في ((الجامع الصغير)) (6669)، والوادعي في ((الصحيح المسند)) (814)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (466). وصحح إسناده مغلطاي في ((شرح ابن ماجه)) (3/217)، وحسن إسناده ابن باز في ((مجموع الفتاوى)) (26/37) 2- عن أبي حُمَيدٍ، أو عن أبي أُسَيْدٍ، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا دخلَ أحَدُكم المسجِدَ، فلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افتَحْ لي أبوابَ رَحْمَتِك، وإذا خَرَجَ فلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ مِنْ فَضْلِك)) رواه مسلم (713).
ومن ذلك قوله تعالى في المجاهدين: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين}، وقوله تعالى في السعي لصلاة الجمعة وما يتبعها من ذكر وسماع خطبة: {ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلىذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرلكم إن كنتم تعلمون}. وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريباًمن النبي? قال: فكره النبي? من اداب المشي الى الصلاة :. أن يعروا منازلهم فقال: (ألاتحتسبون آثاركم" وقد بين مجاهد أن المراد بالآثار: الخطى إلى المساجد، وروى البخاري ومسلم من طريق أبي هريرة أن النبي? قال: (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلماغدا أو راح". وروى البخاري في صحيحه عن أبى هريرة أن رسول الله? قال: (صلاة الرجل في الجماعة تضعف عن صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه.
، وهو اختيار ابن تيمية قال ابن تيمية: (وأما التشبيك بين الأصابع فيُكرَه من حين يخرج، وهو في المسجد أشد كراهة، وفي الصلاة أشد) ((شرح عمدة الفقه - كتاب الصلاة)) (1/601). وابن باز قال ابن باز: (يكره للمسلم أن يشبك بين أصابعه إذا خرج إلى الصلاة وهكذا حال انتظاره للصلاة وهكذا في الصلاة؛ لأنه جاء عن النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ما يدل على كراهة ذلك، فإذا خرج في الصلاة، فإنه في صلاة فلا يشبك بين أصابعه) ((الموقع الرسمي للشيخ ابن باز- فتاوى نور على الدرب)) ، وابن عثيمين قال ابن عثيمين: (يكره التشبيك بين الأصابع؛ وهو إدخال بعضها في بعض في حال صلاته؛ لحديث ورد فيمن قصد المسجد أن لا يشبكن بين أصابعه، فإذا كان قاصد المسجد للصلاة منهيا عن التشبيك بين الأصابع، فمن كان في نفس الصلاة، فهو أولى بالنهي) ((الشرح الممتع)) (3/234). الدَّليلُ مِنَ السُّنَّةِ: عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن تَوضَّأ ثم خرَجَ يُريدُ الصَّلاةَ، فهو في صلاةٍ حتَّى يَرجِعَ إلى بيتِه، فلا تقولوا هَكَذا- يعني: يُشبِّكُ بيْنَ أصابعِه)) رواه الدارميُّ (1446)، وابنُ خُزيمة (439)، وابن حِبَّان (2149)، والطبرانيُّ في ((المعجم الأوسط)) (838)، والحاكم (744).