وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ لِأَبِيهِ: أَصَابَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَلَاءٌ، فَخَرَجُوا مَخْرَجًا، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيِّهِمْ أَنْ أَخْبِرْهُمْ: إِنَّكُمْ تَخْرُجُونَ إِلَى الصَّعِيدِ بِأَبْدَانٍ نَجِسَةٍ، وَتَرْفَعُونَ إِلَيَّ أَكُفًّا قَدْ سَفَكْتُمْ بِهَا الدِّمَاءَ، وَمَلَأْتُمْ بِهَا بُيُوتَكُمْ مِنَ الْحَرَامِ، الْآنَ حِينَ اشْتَدَّ غَضَبِي عَلَيْكُمْ؟ وَلَنْ تَزْدَادُوا مِنِّي إِلَّا بُعْدًا، وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَكْفِي مِنَ الدُّعَاءِ مَعَ الْبِرِّ، مَا يَكْفِي الطَّعَامَ مِنَ الْمِلْحِ. انتهى. موانع استجابة الدعاء - عالم حواء. فإذا تبين هذا، وعلم أن الذنوب جميعها قد تكون سببًا في منع إجابة الدعاء، وعلم أخصها بذلك، فإن كل الذنوب تقبل التوبة منها، إذا صدق العبد، وتاب إلى ربه تعالى توبة نصوحًا، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا تاب العبد من ذنوبه المانعة من استجابة دعائه، كان ذلك سببًا - بإذن الله - في استجابته - نسأل الله أن يرزقنا وسائر إخواننا توبة نصوحًا، ودعاء مستجابًا -. والله أعلم.
3-يكره السجع والتكلف سمعة الكلام له. اللهم اجعلنا ممن يدعون ويستجاب لهم اللهم امين.. ودمتم برعاية الله.. 12-08-2007, 09:33 AM #2 تاريخ التسجيل Oct 2004 الردود 7, 864 و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.. نسأل الله دعاء مستجابا.. جزاكِ الله خيراً.. 12-08-2007, 08:06 PM #3 تاريخ التسجيل May 2007 الردود 150 الجنس ذكر اللهم استجب لنا 13-08-2007, 04:05 AM #4 تاريخ التسجيل Mar 2007 الموقع في حفظ الله الردود 76 الجنس أنثى تسلمــــــــــــــيــــــــــــن أختي على الفائده. 13-08-2007, 11:04 AM #5 تاريخ التسجيل Jun 2007 الردود 14 الجنس اميييييييييييييين وجعلهافي ميزان حسناتك مواضيع مشابهه الردود: 2 اخر موضوع: 30-05-2010, 09:38 PM الردود: 5 اخر موضوع: 03-12-2009, 04:46 PM اخر موضوع: 02-11-2009, 07:07 PM الردود: 9 اخر موضوع: 21-07-2008, 11:23 PM الردود: 1 اخر موضوع: 31-03-2006, 01:35 AM أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0 There are no members to list at the moment. الروابط المفضلة جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. موانع استجابة الدعاء. الوقت الآن 06:12 PM. Powered by vBulletin Version 4. 2. 0 Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd. Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله، وبعد: فإن من أجَلّ الطاعات، وأعظم العبادات والقربات، التي يتقرب بها المسلم إلى ربه جَلَّ وعَلا: الدعاء؛ لما يتضمن منَ الاعتراف بعظمة البَارِي وقوته، وغِنَاه وقُدْرَتِه، ولما فيه من تذلل العبد وانكساره بين يدي خالقه جل وعلا. وقد أمرنا الله بالدعاء، ووعدنا الإجابة، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]. والناس في الدعاء على ثلاثة أحوال: فمنهم من يدعو غير الله وهم المشركون، فإنهم وإن أخلصوا الدعاء في الشدة، فإنَّ ذلِكَ لا يَنْفَعُهُمْ، قال تعالى: ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [العنكبوت: 65]، ويشبههم من بعض الوجوه: المسلم الذي يدعو الله في الشدائد والكرب، فإذا جاء الرخاء غفل ونسي. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم: ((مَنْ سرَّهُ أن يستجيب اللهُ له في الشدائد والكُرَبِ، فَلْيُكْثِرِ الدعاء في الرخاء)) [1].
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي ، فمجد الله ، وحمده ، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع ، تجب ، وسل ، تعط الراوي: فضالة بن عبيد المحدث: الألباني - المصدر: أصل صفة الصلاة - الصفحة أو الرقم: 3/990 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح الدعاء بأمر قد فرغ منه: كأن يدعو بالخلود فى الدنيا.. السجع المتكلف فى الدعاء: قال الله تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفيه انه لا يحب المعتدين) الاعراف (55) الافراط فى رفع الصوت فى الدعاء: قال الله تعالى قل أدعوا الله أو أدعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا 1.
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بالسوق.. فمر بجدي أسك ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: «أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟» فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء. وما نصنع به؟ قال: «أتحبون أنه لكم؟» قالوا: والله، لو كان حيًا، كان عيبًا فيه، لأنه أسك، فكيف وهو ميت؟ فقال: «فو الله، للدنيا أهون على الله، من هذا عليكم» [5]. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر» [6]. وقال صلى الله عليه وسلم: «ما لي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها» [7]. والأحاديث في هذا كثيرة.. انما هذه الحياة الدنيا متاع. في التحذير من الدنيا. والإنسان في هذه الحياة لا بد له من الضروريات التي هي: الطعام والملبس والمسكن، والسعي في سبيل ذلك أمر مشروع. وكف النفس عن حاجة الآخرين أمر يطالب به الشرع، واليد العليا خير من اليد السفلى. والمحظور هو الانغماس بطلب الدنيا، والانهماك في جمع حطامها، مما تهدر به واجبات أخرى كثيرة على الإنسان القيام بها، من أداء العبادات المطلوبة في أوقاتها. والعناية بتربية الأبناء، وأداء حقوق المسلمين... فالتحذير من سيطرة حبها على القلب، بحيث تنصرف همة الإنسان بكاملها إليها وتنسى الواجبات الأخرى.
وخيرات الجنة متيقنة، وخيرات الدنيا مظنونة، قابلة للزيادة والنقصان والزوال. والحياة الآخرة خلود، والحياة الدنيا أمرها محدود. والدنيا هزل، والآخرة جدّ. هكذا تبدو الأولى بالنسبة للأخرى. قال تعالى: (إنّ الدارَ الآخرةَ لهيَ الحيوانُ لو كانُوا يَعلمونَ) العنكبوت 64، أي: هي الحياة الحقيقية والجادّة التي يجب أن يسعى إليها الإنسان في الحياة الدنيا. قال تعالى: (وما الحياةُ الدنيا إلا متاعُ الغُرورِ) الحديد 20. وقال أيضًا: (وذرِ الذينَ اتّخذُوا دينَهم لَعِبًا ولهوًا وغرّتهمُ الحياةُ الدنيا) الأنعام 70. فإذا لم يعمرها الإنسان بالجد والعمل والسعي والاستقامة، فلا شك أنه سيصبح نادمًا. إن الإنسان مفطور بطبيعته على تفضيل العاجل على الآجل. فهو يرى أن: "الدنيا نقد، والآخرة نسيئة، والنقد خير من النسيئة. ولذات الدنيا يقين، ولذات الآخرة شك، ولا يُترك اليقين بالشك" (الكشف والتبيين في غرور الخلق للغزالي ص 12). قال تعالى: (كلا بل تُحبّونَ العاجلةَ وتذَرونَ الآخرةَ) القيامة 20. { وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو } - إسلام أون لاين. وقال أيضًا: (بل تؤثرونَ الحياةَ الدنيا والآخرةُ خيرٌ وأبقى) الأعلى 16 – 17، أي هي خير نوعًا وكمًا، وأدوم زمنـًا. ولأجل هذه الفطرة، جعل الله الآخرة أفضل وأدوم، وثقـَّل جزاءها، لتحويل الناس من تفضيل الدنيا إلى تفضيل الآخرة، ولإغرائهم بالسعي في الدنيا للآخرة.
فبرغم أن تقدم الإنسان في العمر يجعله يعزف عن كثير من شهواته التي كانت تجذبه عندما كان طفلاً أو شابًا، لكن الدنيا تتلون له في كل مراحل حياته، بصورة تجعله مفتونًا –أو على الأقل منشغلاً- بها على الدوام. وأهل الدنيا في دنياهم يعمهون كلما نالوا شيئًا منها تَعَطَّشُوا لأكثر منه، كمن يشرب من الماء المالح فيزداد عطشًا، فكلما حقق الإنسان أمانيه القريبة، ظهرت له حاجات جديدة، وأعباء جديدة، ومتطلبات تحتاج لإشباع، رغم أنها لم تكن بهذا الإلحاح من قبل، وهكذا تشغله الدنيا ولا يشبع منها أبدا. قال رسول الله (يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى؟ إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه، فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه، فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها) رواه النسائي وصححه الألباني. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحديد - الآية 20. وقال أيضًا (من كانت نيته طلب الآخرة؛ جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته طلب الدنيا؛ جعل الله الفقر بين عينيه، وشتت عليه أمره، ولا يأتيه منها إلا ما كتب له) رواه ابن ماجه وصححه الألباني. فطالب الدنيا لا يشبع ولا يستريح، فليس في الدنيا راحة؛ سُئل الإمام أحمد:"متى يجد العبد طعم الراحة؟"، قال: "عند أول قدم يضعها في الجنة" (المقصد الأرشد).