وهذا محل التسلية. والخطاب للنبيء. وتقدم نظيره آنفاً عند قوله: ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، لأن تأخير ما وعد الله رسوله عليه الصلاة والسلام من إنزال العقاب بأعدائه يشبه حال المخلف وعده ، فلذلك نهي عن حُسبانه. وأضيف { مخلف} إلى مفعوله الثاني وهو { وعده} وإن كان المفعول الأول هو الأصل في التقديم والإضافة إليه لأن الاهتمام بنفي إخلاف الوعد أشد ، فلذلك قدم { وعده} على { رسله}. و { رسله} جمع مراد به النبي صلى الله عليه وسلم لا محالة ، فهو جمع مستعمل في الواحد مجازاً. وهذا تثبيت للنبيء صلى الله عليه وسلم بأن الله منجز له ما وعده من نصره على الكافرين به. فأما وعده للرسل السابقين فذلك أمر قد تحقق فلا يناسب أن يكون مراداً من ظاهر جمع { رسله}. وجملة { إن الله عزيز ذو انتقام} تعليل للنهي عن حُسبانه مُخلف وعده. والعزة: القدرة. والمعنى: أن موجب إخلاف الوعد منتف عن الله تعالى لأن إخلاف الوعد يكون إما عن عَجز وإما عن عدم اعتياد الموعود به ، فالعزة تنفي الأول وكونُه صاحب انتقام ينفي الثاني. وهذه الجملة تذييل أيضاً وبها تمّ الكلام. تفسير: (فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام). قراءة سورة إبراهيم
وجملة: (يجزي اللّه... وجملة: (كسبت... ) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (إنّ اللّه سريع... الصرف: (مقرّنين)، جمع مقرّن، اسم مفعول من قرّن الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة. (الأصفاد)، جمع صفد اسم للقيد والغلّ- بضمّ الغين- وزنه فعل بفتحتين، ووزن الجمع أفعال. اعراب فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله - إسألنا. (سرابيل)، جمع سربال، اسم للثوب، وزنه فعلال بكسر الفاء وسكون العين. (قطران)، اسم للمادّة التي تطلي بها الإبل من الجرب، وزنه فعلان بفتح فكسر- وقد تسكّن الطاء.. إعراب الآية رقم (52): {هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (52)}. الإعراب: (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بلاغ) خبر مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ببلاغ، الواو عاطفة اللام للتعليل (ينذروا) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، وعلامة النصب حذف النون.. والواو نائب الفاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينذروا) والباء سببيّة. والمصدر المؤوّل (أن ينذروا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أنزل ذلك معطوفا على مقدّر أي: أنزل ذلك لينصحوا ولينذروا... الواو عاطفة (ليعلموا) مثل لينذروا في البناء للمعلوم (أنّما) كافّة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع الواو عاطفة اللام للتعليل (يذّكّر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو، فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور.
1 11 إجابة محطة لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب © 2011/2021 إجابة. الخصوصية سياسة الاستخدام النقاط والشارات عن إجابة تم تطوير هذا الموقع بناءً على طلبات مستخدميه. ejaaba v2. 10. 0
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله قال الله تعالى: فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام ( إبراهيم: 47) — أي فلا تحسبن -أيها الرسول- أن الله يخلف رسله ما وعدهم به من النصر وإهلاك مكذبيهم. إن الله عزيز لا يمتنع عليه شيء، منتقم من أعدائه أشد انتقام. والخطاب وإن كان خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهو موجه لعموم الأمة. التفسير الميسر بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ابراهيم - الآية 48. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
(11) تقدمت الإشارة إليه في ( ص 244). (12) تقدمت الإشارة إليه في ( ص 244). (13) تقدمت الإشارة إليه في ( ص 244).