خبز ماك عربي للاسر المنتجه | هند الفوزان - YouTube
خبز ماك عربي - YouTube
خبز الماك العربي - YouTube
• وإذا قلبت رجل جرادة فتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم في شر ماء على وجه الأرض، قال صلى الله عليه وسلم: " خير مـاء على وجـه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقبة حضرموت؛ كرجل الجراد من الهوام، تصبح تتدفق، وتمسي لا بلال بها"، ثم تعجب كيف ينسج بعض الجهلة –هذه الأيام- الخرافات حول ماء تلك الأماكن، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ماء برهوت هو شر ماء على وجه الأرض، في الحديث السابق والذي أخرجه الطبراني عن ابن عباس بسند صحيح. • وإذا نظرت إلى دبى الجراد - وهو الجراد الصغير الذي لا يطير- فتذكر أحوال الناس آخر الزمان، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: "يا عائشة؛ قومك أسرع أمتي بي لحاقًا"، قالت: فلما جلس، قلت: يا رسول الله، جعلني الله فداك، لقد دخلت وأنت تقول كلامًا ذعرني، قال: "وما هو ؟"، قالت: تقول إن قومي أسرع أمتك بك لحاقًا، قال:"نعم"، قالت: ومم ذاك ؟ قال: "تستحليهم المنايا، وتنفس عليهم أمتهم"، قالت: فقلت: فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك؟ قال: "دبى؛ تأكل شداده ضعافه حتى تقوم الساعة"، فاللهم سلم!! • وإذا رأيت أسراب الجراد أمامك تتطاير، لا وجهة لها، بعضها يتجه يمينًا والآخر شمالاً؛ يصطدم بعضها في بعض؛ فتذكر يوم يقوم الناس لرب العالمين، تذكر: ﴿ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ * خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ ﴾ [القمر: 6- 7] تذكر يوم يقوم الناس من قبورهم يتخبطون كالجراد، لا يدرون إلى أين وجهتهم، والملائكة تسوقهم إلى الله، ﴿ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ ﴾ [القارعة: 1- 4].
يُمكن تناول الجراد بعدَ القيام بتجفيفه مُدّة عام كامل، ويمكن شراؤه مُجففاً وجاهزاً أو القيام بتجفيفه في المنزل عن طريق وضعه تحت أشعو الشمس المُباشرة بعدَ قتله. يقوم بعض الناس بشوي الجراد على الفحم أو على النار المُباشرة.
د. عارف الشيخ قبل أن أبين الحكم الشرعي الخاص بالجراد، أود أن أذكر نبذة تعريفية عن الجراد الوارد ذكره عند الفقهاء، فجيل اليوم لا يعرف الجراد مطلقاً، لكن الآباء والأجداد يعرفونه لأنه كانوا يأكلونه، وفي الحديث عن عبد الله بن أبي أوفى قال: «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات فكنا نأكل الجراد». (رواه النسائي) إذن الجراد يعتبر قوتاً لأنه إذا طبخ في الماء الجار وجفف كان صالحاً لاستخدامه كغذاء لمدة طويلة، والجراد الذي يؤكل ليس البري الذي يوجد في الصحراء، بل الجراد الذي يعرف بالزعيري وأنثاه تعرف بالمكن، والأنثى أكثر فائدة، وقد ذكر علماء الأعشاب أن الجراد من أكبر المقومات الجنسية فاعلية، لأنه ينشط الجسم ويزيد من الطاقة لاحتوائه على مواد متنوعة لأنه يأكل من كل شجر. والجراد من الناحية الطبية علاج للروماتيزم وآلام الظهر، ويتبخر به لعلاج البواسير، والسمين منه يشوى ويؤكل للسع العقرب. نعم.. والجراد نهي عن قتله لأنه جند الله الأعظم، لكن المزارعين يتشاءمون من خروج الجراد لأنه إذا خرج بجيشه الجرار لا يترك أخضراً ولا يابساً إلا أكله، وقد عبر أحد الشعراء عن ذلك الموقف فقال: مرّ الجراد على زرعي فقلت له: إياك إياك أن تسعى بإفساد فقال منهم خطيب فوق سنبله: إنا على سفر لابد من زاد ومعروف أن أسراب الجراد تتبع قائدها: فإذا رحلت من مكان خلف قائدها حلت في مكان آخر، والشرع رغم النهي الوارد عن قتله يجيز مكافحة أسراب الجراد، لأن القاعدة الفقهية تقول: «الضرر يزال والضرورة تقدّر بقدرها».