الاجابة هي: إنّ الشرك في الألوهية يخرج صاحبه عن الإسلام ، حيث يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: (قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ). وان للتوحيد اثر كبير في حياة المسلم.
إذاً: فالتوجه في التعبد هو توحيد الإلهية، أي: توجه العباد إلى الغني هو توحيد الإلهية، فإن ألهوا الله عز وجل فقد حققوا التوحيد، وإن توجهوا إلى غير الله وعبدوا غير الله فقد طلبوا من غير الله، ويكون ذلك شرك في الإلهية.
لا شفاء إلا شفاءك، شفاء لا يغادر سقما " ١. وعنها -رضي الله عنها- أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: " بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا " ١. ٥- أمره صلى الله عليه وسلم بالرقية؛ فعن أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة٢؛ فقال: "استرقوا لها، فإن بها النظرة " ٣. وعن أفعاله صلى الله عليه وسلم هذه مع الرقية، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "كان صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه، وغيره، ولا يطلب من أحد أن يرقيه"٤. ملاحظة: لا يتنافى التداوي بالرقى؛ من كتاب الله عز وجل، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع التوكل؛ لأن الله جل جلاله جعل الرقى سببا لدفع مكروهات كثيرة على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد تواتر فعل الرسول صلى الله عليه وسلم للرقية بنفسه، وغيره، وأمره بها، وإقراره لصحابته على فعلها٥. ص139 - كتاب المفيد في مهمات التوحيد - المطلب الثاني الشرك الأصغر - المكتبة الشاملة. فالرقية مشروعة وهي من الأدوية الناجعة النافعة بإذن الله، إذا انضم إليها صدق القصد من جهة العليل، وقوة التوجه إلى الله من جهة المداوي، مع قوة القلب بالتقوى والتوكل على من يذهب البأس٦. الوقفة الثانية: مع الرقى البدعية: وتدخل فيها الشركية؛ لأن من البدع ما يكون شركا.