تصنف مدينة الزاك كواحدة من بين أهم التجمعات السكانية بإقليم أسا وجهة كلميم وادنون، بالنظر إلى موقعها الجغرافي وتعداد سكانها الذي يقدر بحوالي 12650 نسمة مقارنة بباقي الجماعات القروية المجاورة لها. وفي وقت تعرف مختلف جماعات إقليم آسا الزاك دينامية تنموية ملحوظة، انطلاقا من مدينة آسا ووصولا إلى جماعة المحبس كأبعد نقطة ترابية محليا، فإن الزاك ظلت ومازالت تئن تحت وطأة تأخر تنزيل برنامج تنموي من شأنه توفير ظروف جيدة للساكنة. مبادرة الحريري في ذكرى 14 آذار | نقطة وسطر | جريدة اللواء. "في الجانب المتعلق بقطاع الصحة فجماعة الزاك تتوفر على مركز صحي بطبيبة واحدة يتعاقد معها المجلس الإقليمي لأسـا الزاك، في حين لا يتوفر على الضروريات والتجهيزات المتعلقة بالحوامل والتوليد، بالإضافة إلى 'الراديو' و'الإيكوگرافي'، ما يحتم على ساكنة المنطقة التنقل إلى آسا لإتمام العلاج أو گلميم، بحكم توفرها على مستشفى جهوي"، يقول الفاعل الجمعوي غالي لطيف. أما بخصوص التعليم فقال لطيف، في تصريح لهسبريس: "لا ننكر أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة آسا الزاك تلعب دورا كبيرا في هذا الشأن، وباتفاقيات شراكة مع المجلس الإقليمي الذي يوفر ميزانية مهمة لتأهيل المرافق وغيرها، ودعم القطاع بشكل كبير؛ فضلا عن اتفاقيته مع مؤسسة النهوض بالمدرسة من خلال توفير مربيات للحد من البطالة.
وستعمل هذه اللجنة على تحديد الأهداف الاستراتيجية لبرنامج "فرصة" وإعطاء التوجيهات اللازمة من أجل تحسين تنفيذها ترابيا، وتتبع مدى تقدم البرنامج على المستوى الوطني، إضافة إلى إصدار توصيات من أجل التنفيذ الأمثل لبرنامج، والتحكيم فيما يخص الحاجات القطاعية والجهوية والاقليمية من خدمات البرنامج، وفيما يتعلق بالحالات التي ترفعها هيئات الحكامة المحدثة ترابيا في إطار البرنامج. إلى جانب لجنة استراتيجية حكومية، تُشكل لجنة القيادة الوطنية على المستوى المركزي تحت رئاسة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبمصاحبة وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات ط، حيث تسهر هذه اللجنة على التنسيق العام لبرنامج "فرصة" على المستوى الوطني. برنامج “فرصة”.. جهة الدار البيضاء سطات تنتزع نصيب الأسد من المشاريع – العمق المغربي. كما ستحدث لجان جهوية لتتبع البرنامج على مستوى كل جهة تحت رئاسة ولاة الجهات، إذ تتكلف اللجان الجهوية بالسهر على التنسيق العام للبرنامج على المستوى الجهوي والحرص على تطبيق التوجهات والأهداف الاستراتيجية والسهر على مدى تقدم البرنامج على المستوى الجهوي. إضافة إلى ذلك، أشار منشور رئيس الحكومة، إلى إحداث لجن اقليمية تحت رئاسة عمال العمالات والأقاليم، واحداث لجنة تدبير ومواكبة برنامج "فرصة" تناط مهامها إلى الشركة المغربية للهندسة السياحية.
وأكد د. بوسعيد أن العقوبات البديلة هي تدابير وإجراءات إصلاحية تتخذها الدولة، أو من يمثلها تقوم مقام الحبس لمنع تكرار الجريمة وتقليلها في المجتمع، وتهدف إلى تقليل عدد المحبوسين، ودمجهم في المجتمع. وذكر أن من بين صور العقوبات البديلة للحبس في الفقه الإسلامي: التغريم المالي، والنفي والتغريب، والإعلام والاستدعاء، والتوبيخ والهجر. ومن الصور المعاصرة: خدمة المجتمع، والإقامة الجبرية أو حظر ارتياد أماكن محددة، والمراقبة الإلكترونية، وحضور برامج تأهيلية، وإصلاح الضرر الناشئ عن الجريمة. واقترح البحث - لتطبيق العقوبات البديلة - أن تكون على قدر الجناية، ولا يتضرر منها الجاني أو المجتمع. الزاڭ .. "مدينة منسية" تتطلع إلى اللحاق بركب التنمية جنوب المملكة. وأكدت الدراسة أن العقوبات البديلة للحبس مشروعة استناداً إلى مشروعية التعزير على نحو عام، ومتروك لاجتهاد ولي الأمر أو القاضي في تقديرها وتحديدها، مشيراً إلى أن أهمية العقوبات البديلة تكمن في تحقيق العدالة والعدل، والردع والزجر، والتهذيب والإصلاح، وفتح باب التوبة للمحكوم عليه، بالإضافة لتحقيق مصالح غاية في الأهمية كمراعاة ظروف المحكوم عليه الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، ودمجه بالمجتمع، وتخفيف أعداد المحبوسين والأعباء الاقتصادي الناتجة عن ذلك.
وهنا نلوم السلطات الإقليمية على عدم القيام بدورها الرقابي لإيقاف هذا العبث، الذي يزيد المنطقة احتقانا يوما بعد يوم، بسبب فساد مستشر لا يمكن تغطيته بتقارير مفبركة تنسب ما يقع إلى صراعات سياسية وأجندات انفصالية". كما أكد مصطفى عماي، في حديثه لهسبريس، أن "أول خطوة من شأنها وضع المنطقة في مصاف الجماعات التي تسير في ركب التنمية هي إرسال لجان افتحاص ومراقبة لتصفية التركة السابقة، ثم بعدها وضع برنامج عمل يشرك فيه الكل من أجل وضع تصور واضح لتنمية هاته المنطقة الحدودية". وقصد استقاء رأي المجلس الجماعي للزاك، حاولت جريدة هسبريس التواصل مع الرئيس مولود احميدة، غير أن جميع المحاولات باءت بالفشل، رغم التعريف بهوية المتصل ودواعي الاتصال عبر رسالة نصية قصيرة.
لم يكن المشاركون في التظاهرة المليونية يوم ١٤ آذار عام ٢٠٠٥ يتصورون أن هذه اللحظة التاريخية ستضيع في مهب الخلافات الأنانية والشخصية، بين قيادات القوى السيادية، التي إنتفضت بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأدت إنتفاضتها إلى إخراج الجيش السوري من لبنان، وكادت تُطيح المنظومة السورية في السلطة، بما فيها رئيس الجمهورية. المهرجانات الصاخبة في ساحة الشهداء إختفت ، الحشود المليونية التي كانت تشارك في إحياء ذكرى اليوم الوطني المشهود تشرذمت وباعدت بينها الخلافات المستجدة، الوفود الشعبية التي كانت تزحف من مختلف المناطق، لم يعد بإستطاعتها التحرك داخل مناطقها، لأن أسعار البنزين أحرقت كل الطاقات، وإستهلكت كل الإمكانيات. ولولا مبادرة بهاء الحريري بتقديم مساعدات طلابية لألف طالب، لكانت ذكرى إنتفاضة ١٤ آذار مرّت بصمت مطبق، فيما الضجيج الإنتخابي يعلو فوق الأصوات السيادية، التي أصبح همّها تعداد المقاعد النيابية. لقد تعمَّد النجل الأكبر للرئيس الشهيد أن يعلن عن مبادرته من على الضريح بالذات، ليؤكد أولا تمسكه بنهج رفيق الحريري، الذي علّم أكثر من ٣٣ ألف طالب في أفضل الجامعات الأوروبية والأميركية، ليخدموا الوطن عبر مشاركتهم وإشرافهم على ورشة الإعمار بعد إنتهاء الحرب.
من جهته قال مصطفى عماي، عضو فريق المعارضة بجماعة الزاك: "أتأسف كثيرا لقول حقيقة مرة، وهي أن جماعة الزاك لا تتوفر على مجلس، وبإمكان أي كان القيام بزيارة ميدانية لمعاينة حقيقة ما أقول؛ فالزائر للجماعة سيحسب أنها خرجت للتو من حرب مدمرة، وسيصدم إن سمع أن هاته المنطقة المنكوبة صرفت فيها منذ سنة 1992 إلى الآن ما يزيد عن 40 مليار سنتيم". وأضاف المتحدث ذاته أن "الداخل إلى الزاك سيفاجأ بحجم الأزبال المتراكمة في الأزقة والشوارع، والفوضى التي يعرفها احتلال الملك العمومي. أما المجزرة البلدية فهي ضحية إصلاح وترميم على الأوراق، شأنها شأن جميع المرافق والبنايات التابعة للجماعة، التي تنهب وتدمر، رغم أن الجماعة تمتلك 100 مليون سنتيم في ميزانية العمال الموسميين، وتستطيع منها توفير حراس لهاته المنشآت". "من خلال ما سبق نستنتج أن مجلس جماعة الزاك لم يستطع القيام بواجبه، ولا يستطيع الإبداع في التنمية، ولا خلق دينامية فالمنطقة. وخير دليل أن جماعتي المحبس وتويزكي رغم هزالة ميزانيتهما إلا أن عملهما الميداني يفوق الإمكانيات المتوفرة لديهما"، يضيف عضو فريق المعارضة. واسترسل المتحدث ذاته: "ما نأسف له، ومما يبرز الاستهتار واللامبالاة، أن يبرمج المجلس 90 مليون سنتيم لشراء سيارات في عز تداعيات أزمة كورونا، والمنطقة تعاني العطش، والبئر التي ستزود المنطقة بالماء الصالح للشرب تلزمها حوالي 35 مليون سنتيم لتجهيزها بمضخة وربطها بالصهريج الرئيسي.