قال ابن مسعود -رضِي الله عنه-: لو لم يبقَ من أجَلِي إلا عشرة أيَّام، وأعلمُ أنِّي أموتُ في آخِرها، ولي طول النِّكاح فيهنَّ – لتزوَّجت مخافةَ الفتنة. رؤى عن عمر -رضي الله عنه- لأبي الزوائد: ما يمنعك عن النِّكاح إلا عجزٌ أو فجورٌ. النكاح المحرم: هذا النكاح من أخطر أنواع النكاح وتحديدًا للمسلم، وإذا تزوج من إمرأة غير مسلمة وقام بنكاحها، فإن في ذلك خطر عليه وعلى ذريته فيما بعد. لذا يجب عدم تواجد زوجته وذريته مع قوم غير مسلمين؛ منعًا من تعرض أهل بيته للاستيلاء عليهم من قبل الكفار وخضوعهم للكفر وليعوذ بالله، والله أعلى وأعلم. النِّكاح المُباح: الرغبة في النكاح قصدًا؛ دون وجود شهوة، وبالرغم من كونه مباح، إلا أنه يكون مكروه في بعض الحالات. النكاح، وبيان حكمه، وأركانه، وشروطه. يكون النكاح جاف بينهم، ولكنه في ذات الوقت لا يفوت المرأة من عدم الوقوع بالمعصية. عند إتمام النكاح تكون قد نفت حالة الكره؛ في حين وصولها لمرحلة الرضا التي ترغب به. لابد من التنبيه على أن النكاح هو الحصول على الأُنس والمتعة والمودة والسكن كلا من الزوجين للآخر، وليس قضاء الوطَء فحسب. النكاح المكروه: عند منع الزوج نفسه عن زوجته وإعطائها حقوقها في النكاح، متخيلًا أنه يعوق العبادة، فإن ذلك أحد نوافل العبادات المستحبة.
(٤) مستجدات فقهية في قضايا الزواج والطلاق، للأشقر، ص ٢٢١.
قال: "اذهب إلى أهلك، فانظر هل تجد شيئاً؟ فذهب، ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله ما وجدت شيئاً. قال: انظر ولو خاتماً من حديدٍ، فذهب، ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله ولا خاتماً من حديدٍ، ولكن هذا إزاري. قال: سهل ما له رداء، فلها نصفه، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصنع بإزارك؟ إن لبسته لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك شيء، فجلس الرجل حتى طال مجلسه، ثم قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولياً، فأمر به فدُعي، فلما جاء قال: "ماذا معك من القرآن؟" قال: معي سورة كذا، وسورة كذا، وسورة كذا، عدها. قال: "أتقرؤهن عن ظهر قلبك؟". قال: نعم. قال: "اذهب، فقد ملكتكها بما معك من القرآن". ✳وقد عرض عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ابنته حفصة بعد موت زوجها، عرضها على عثمان فاعتذر، وعرضها على أبي بكر فلم يجبه، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فخير من ذلك، أتزوج أنا حفصة، وأزوج عثمان أم كلثوم، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة، وزوج عثمان أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. والقصة في المستدرك وصحيح ابن حبان. ✳فهذان الحديثان يدلان على أنه يجوز للمرأة أن تبحث عن الزوج الصالح، وتعرض نفسها عليه.