تاريخ النشر: الأربعاء 10 ربيع الآخر 1421 هـ - 12-7-2000 م التقييم: رقم الفتوى: 4595 72640 0 446 السؤال من هو اسرائيل؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: إسرائيل هو يعقوب عليه السلام وهو ابن اسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وقد ذكره القرآن باسمه يعقوب في كثير من الآيات وذكره باسمه: إسرائيل في أكثر من موضع في القرآن الكريم، قال الله جل وعلا: كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة [آل عمران: 93]. وهو الذي تنسب إليه بنو إسرائيل أيضا. والله اعلم.
أما بعد: فهذه الأحاديث الثلاثة كالتي قبلها في حثِّ ولاة الأمور على العناية بالرَّعية، والنُّصح لهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وقضاء حوائجهم، والرفق بهم، ورحمة أحوالهم، وعدم الاحتجاب عن حاجتهم وفقيرهم، وحثّ الرعية على السمع والطاعة لهم في المعروف، وأداء حقوقهم، والوفاء بالبيعة لهم.
نص الحديث عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ( حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، كانت فيهم الأعاجيب). ثم أنشأ يحدث قال: ( خرجت طائفة من بني إسرائيل حتى أتوا مقبرة لهم من مقابرهم ، فقالوا: لو صلّينا ركعتين ودعونا الله عز وجل أن يخرج لنا رجلاً ممن قد مات نسأله عن الموت ، ففعلوا ، فبينما هم كذلك إذ أطلع رجل رأسه من قبر من تلك المقابر ، خِلاسيٌّ ، بين عينيه أثر السجود ، فقال: ياهؤلاء ، ما أردتم إليّ ؟ ، فقد متُّ منذ مائة سنة ، فما سكنت عني حرارة الموت حتى كان الآن ، فادعوا الله عز وجل لي يعيدني كما كنت) رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد ، والطحاوي في مشكل الآثار ، وهو صحيح. غريب الحديث خِلاسيٌّ: أسمر اللون ، ويقال كذلك للولد: ( خلاسي) ، إذا كان من أبوين مختلفي اللون. من هم أنبياء بني إسرائيل - سطور. تفاصيل القصة من المناظر المألوفة في المقابر ، منظر الجنائز وهي تُحمل على الأكتاف يشيّعها أصحابها ، لتستقرّ في اللحود ، ويُوارى عليها التراب ، في لحظاتٍ يخيّم فيها الحزن أرجاء المكان ، ثم سرعان ما ينفضّ الجمع ، تاركين وراءهم أمواتاً استبدلوا بظاهر الأرض بطناً ، وبالنور ظلاماً ، وبالأنس وحشة ، وبفاخر الثياب أكفاناً ، وبسعة الأرض ضيق اللحد.
ذلك المشهد الذي أقضّ مضاجع الصالحين وأسال الدمع من عيونهم على مرّ الأيّام والسنين ، لوقوفه على حقيقةٍ قاسيةٍ لا محيد عنها ، وقضيّة يقينيّة لا مفرّ منها ، قضيّة الانتقال من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة ، الذي يبدأ بالبرزخ ، وينتهي بالجنّة أو النار. إسرائيل هو يعقوب عليه السلام - إسلام ويب - مركز الفتوى. هذه القضيّة هي محور القصّة التي ذكرها النبي – صلى الله عليه وسلم – عن طائفة من بني إسرائيل ، عندما خرجوا ذات يومٍ إلى إحدى المقابر للعظة والعبرة ، فكان وقوفهم بين يدي الأجداث آسراً لقلوبهم ، وآخذاً بمجامع أفئدتهم ، حتى قال قائلهم: " لو صلينا ركعتين ، ودعونا الله عز وجل أن يخرج لنا رجلا ممن قد مات نسأله عن الموت ". وليس سؤالهم إذ ذاك نابعاً من الشكٍّ بقدرة الله سبحانه وتعالى أو الارتياب في تلك الحقائق الغيبيّة ، ولكنّه الشوق الروحي إلى كشف الستار عن ذلك العالم العجيب والتطلّع إلى أسراره ، فيزداد اليقين ، ويقوى الإيمان ، وتثمر معاينتهم لتلك المشاهد إقبالاً على الله ، وتركاً للمعاصي ، وتعجيلاً للتوبة ، ووعْظاً للقلب. وبمجرّد فراغهم من الصلاة والدعاء ، إذا بالأرض تنشقّ ويطلّ منها رأس رجل ، وصفه النبي – صلى الله عليه وسلّم – بأنه أسمر اللون ، وفي جبهته أثرٌ من كثرة السجود ، فإذا به يخبرهم من أمره عجباً ، فقد كتب الله عليه الموت قبل مائة عام ، ومنذ ذلك الحين وهو يقاسي حرارة الموت وآثاره ، ولم تنتهِ معاناته إلا قبيل خروجه ، ثم طلب منهم أن يدعوا الله سبحانه وتعالى أن يعيده إلى عالم البرزخ كما كان.
صور من فتن نساء بني إسرائيل في الحديث النبوي كانت أول فتنة بني إسرائيل في النساء، ثم فسد دينُهم، وقد حذَّرنا نبينا عليه الصلاة والسلام من فِعلهم قال: "إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإن اللهَ مستخلفُكم فيها، فينظرُ كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساءَ، فإن أولَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساءِ" [1]. وجاء ذكرُ بعضِ فتنة نساء بني إسرائيل في الحديث النبوي، فهاكِ أخت الإسلام بعض صور هذه الفتنة، وقارني في خفيةٍ نفسك هل تفعلينه؟ فإما أن تتوبي أو تحذريه: من صور افتتان نساء بني إسرائيل: ♦ تزوير الطول والتعطر خارج البيت: عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين، فاتخذت رجلين من خشب، وخاتمًا من ذهب مغلق مطبق، ثم حشته مسكًا - وهو أطيب الطيب - فمرَّت بين المرأتين فلم يعرفوها، فقالت بيدها هكذا، ونفض شعبة يده) [2] ، وفي رواية لأحمد: ( فكانت إذا مرَّت بالمجلس حركته، فنفح ريحه). ♦ تزوير الشعر: عن سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة، فخطبنا وأخرج كبة من شعر، فقال: ما كنت أرى أن أحدًا يفعله إلا اليهود، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه، فسماه الزور [3].
وعند البخاري: (إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتَّخذ هذه نساؤهم). ♦ تزوير المستوى الاجتماعي والتنافس في المظاهر الدنيوية: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلِّفه من الثياب أو الصيغ ما تكلف امرأة الغني) [4]. وهذا يدل على انكباب النساء على الدنيا وشهواتها، ومطاوعة الرجل لها لافتتانه بها، بحيث تكلِّفه ما لا يطيق، فتشغله عن الدين بحمله على التهالك على الدنيا، وقد يطلب المال من حرام، فتفسد عليه دينه ودنياه. ♦ التزين لأماكن العبادة: عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبدالرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهنَّ المسجد، كما منعت نساء بني إسرائيل، قال: فقلت لعمرة: أنساء بني إسرائيل منعن المسجد؟ قالت: نعم [5].
س: حديث: السُّلطان ظِلُّ الله في الأرض ؟ ج: لا أتذكر حاله، لكن معناه صحيح. س: ما صحة الحديث القدسي: جعلتُ لي نسبًا، وجعلتُ لكم نسبًا، فقلتُ: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13]، فأبيتُم إلا فلان وفلان، فاليوم أرفع نسبي، وأضع نسبَكم، أين المتقون؟ ؟ ج: ما أعرفه، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13] صدق الله العظيم. س: معاوية بن أبي سفيان ألا يُعدّ خامسَ الخلفاء الرَّاشدين؟ ج: هو أول الملوك، والخلفاء الراشدون أربعة. س: رجلٌ اعتاد صيامَ ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ -الثلاثة أيام البيض- والثلاثة الأيام هذه سافر، فيقول: هل إذا رجع يصوم ثلاثة أيام في نهاية شهر شعبان؟ ج: ما هو بلازمٍ، لا، هي سنة فات محلُّها، وإذا صامها في بقية الأيام لا بأس، ما هو من أجل رمضان، وإنما صامها من أجل أنه يصوم ثلاثة أيام من كل شهرٍ، فلا بأس ولا حرج، مثلما قال ﷺ: لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ أو يومين، إلا أن يكون صومٌ يصومه أحدُكم ، فإذا كان يصوم الثلاثة أيام البيض وفاتته وأحبَّ أن يصومها فلا بأس. س: ما صحة حديث: رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع ؟ ج: ما أعرف حاله، لكن يُروى مشهورًا، ومعناه صحيح مثلما قال ﷺ في الحديث الصحيح في هذا المعنى، وبيَّن ﷺ أنَّ الذي يصوم ولا يضبط صيامَه حظُّه الجوع والعطش –نسأل الله العافية: مَن لم يدع قولَ الزور والعملَ به والجهلَ فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامَه وشرابه رواه البخاري في "الصحيح" –نسأل الله العافية.