مميزات ورق البردي لم يكن الانتشار الكبير الذي حظي به ورق البردي شيء طبيعي بالنسبة لورق مصنوع من نبات، بل بالتأكيد كان ثمة بعض المميزات التي تُرجح ورق البردي عن باقي الأوراق، ولنذكر منها مثلاً الاستخدام في عمليات الدفن ولف الموتى، أجل، فمع فتح بعض التوابيت الفرعونية القديمة اكتُشف أنها كانت تعج بورق البردي، وبالتأكيد كان لذلك الورق يد في عمليات التحنيط وما شابه، لكن التاريخ لم يذكر لنا ذلك بكل أسف. أيضاً من ضمن المميزات التي حظي به ورق البردي سعره الرخيص نسبياً، وأيضاً توافره الكبير، فقد كان نبات البردي من أكثر الزروع في مصر بعد القمح، لذلك كان من السهل جداً نشره بين الأقطار، وقد ثبت أن حضارة الإغريق، والتي كانت أحد أعظم الحضارات في ذلك الوقت، استخدمت نبات البردي في المسائل القانونية والمعاملات التجارية وشؤون الحكم، وأخيراً يجب أن نذكر أحد أهم مميزات ورق البردي التي قد يغفل عنها البعض، وهي أنه قابل لأن يُصنع بسهولة. كيفية صناعة ورق البردي صناعة ورق البردي تُعد من أسهل الصناعات في العالم من حيث الطريقة، والحقيقة أننا إذا كنا مُنصفين بحق فيجب علينا إرجاع ذلك التميز إلى ذكاء المصريين وقدرتهم على ابتكار طرق سهلة وغير معقدة، تبدأ عملية الصناعة بتجميع قصبات نبات البردي، وهي التي يكون في أسفل النبات، ثم بعد ذلك يتم تقطيع القصبات قطع متساوية ووضعها جنباً إلى جنب، ثم بعد ذلك، وإذا كانت هناك رغبة في زيادة السمك، فإنه من الممكن جدًا وضع طبقة أخرى من قصب نبات البردي فوق هذه الطبقة، شريطة أن توضع بطريقة عكسية.
وقد تصدرت جمهورية مصر العربية الدول التي استخدمت الورق البردي للكتابة، بل وإنها احتركت زراعته إلى القرن التاسع عشر، وتوقف عندما تم استخدام الورق الأبيض العادي الذي أصبح يصنع في المصانع الحديثة الآن، ونحن نجد فعليا الكثير من هذه الأوراق البردية إلى وقتنا الحالي في مقابر الفراعنة وفي أيدي المومياوات، ونجد الكثير من الرموز والرسومات الفرعونية على هذه الأوراق ومثلها على الجدران والمقابر، بل وإن الكثير من الفراعنة كانوا يدفنون معهم هذه الورقة التي تعبر عن تاريخهم الكبير. وهذا النوع الأوراق لم يقتصر فقط على استخدامه في الكتابة والتدوين، بل إن الكثير من الفراعنة عملوا على لف الموتى بهم، لذلك فنحن نرى في القبور الكثير من مثل هذه الأوراق داخل التوابيت والقبور، إما بسبب اقتناء الموتى للأوراق المكتوب عليها سيرتهم ورحلتهم، أو بسبب لفهم بها وذوبان الأوراق مع مرور الزمن والتحلل، ويتم استخدام هذا النوع من الورق في العهد الروماني في الكتب والمراسلات القانونية والعقود التجارية أيضًا. شاهد أيضًا: من هو مخترع الورق زراعة المصريين لورق البردي اهتم الفراعنة القدامى بهذا النوع من الورق وهذا من شدة حبهم في تدوين رحلتهم إلى عصور متقدمة، لذلك حرصوا على زرعه حتى يعملون على استخدامه في الكثير من الصناعات كصناعة القوارب الصغيرة والخفيفة، واستخدامها في عبور النيل، واستخدامه أيضًا في صناعة الحبال والحصير والسلال والأكواخ الصغيرة، كما كانوا يستخدمون الجذور في صناعة أدوات المطبخ، في تزيين المعابد، وكان الأشهر استخداما لهذه الأوراق هو الكتابة والرسم عليها.
نعرض لكم اليوم في هذا المقال تفاصيل كيفية صنع الورق في المصانع ، وتاريخها، الورق هو اختراع قديم قدم وجود الإنسان على الأرض؛ فالورق وثيق الصلة بأقدم حضارات الأرض؛ حيث تم إنشاؤه بشكل بدائي على أوراق نبات البردي في الحضارة المصرية القديمة، وبعدها توالت الكثير من المحاولات بانتقالها إلى الحضارات المختلفة بمثابة مراحل لتطوير صناعة الأوراق إلى أن وصلت لشكلها الحالي، وعلى موسوعة اليوم نعرض تاريخ الورق، وكيفية صناعته، تابعونا. صناعة الورق يُعد الورق أهم المواد التي تُستخدم في الكتابة، والنشر، وإدراج المعلومات في الكتب، والجرائد، وما إلى ذلك، هذا بالإضافة إلى أغراض التعبئة، والتغليف، وغيرها، وفي الغالب تتم صناعة الورق من ألياف السليلوز، والماء، ثم يتم تعليقها إلى أن يجف، ويم تقطيعه، واستعماله. التطور التاريخي لصناعة الورق الحضارة المصرية القديمة أصل صناعة الورق كلمة "paper" في اللغة الإنجليزية تم اشتقاقها من اسم نبات "البردي" الذي ينمو على ضفاف نهر النيل في مصر، والذي استخدمه المصريون القدماء في أغراض الكتابة، والتسجيل من خلال نزع الطبقة الليفية الموجودة في جذعه، ثم وضعها جميع الألياف جنبًا إلى جنب، ثم وضعها بزوايا قائمة في طبقات.