وأثناء تعلمه بدأ حياته التجارية التي تكللت فيما بعد بنجاح باهر بتوفيق الله جل وعلا. فقد كانت البداية أن افتتح أول محل له شريكا مع أحد تجار مكة في محل صغير لبيع الأقمشة بسوق الجودرية. مؤسسة السبيعي الخيرية. وبعد فتره بسيطة شارك الشيخ/ عبدالله أخيه الشيخ/ محمد بالتجارة وكانت الانطلاقة، حيث اكتسب الشيخان من خلال إقامتهما في الحجاز وفي مكة المكرمة ومن خلال التعامل مع الحجاج والمعتمرين أفقاً واسعاً واطلاعاً كبيراً على ثقافات الشعوب وطباعها وكثيراً من عاداتها. في عام 1933 أسس الأخوان ( شركة محمد و عبد الله إبراهيم السبيعي) ، ثم توسعت تجارتهما بعد أن انتقلت إلى جدة لتشمل أنشطة متعددة مثل الصرافة و العقار و المواد الغذائية و المقاولات و تجارة المواشي والأقمشة. لقد كان تطبيق المبادئ الإسلامية الشرعيّة الحميدة هي قاعدة تعاملهم في التجارة. كما كان للصدق والأمانة و المحافظة على سمعتهم التجارية والحرص على خدمة العملاء بتميز من أساسيات عملهم و قيمهم. وبتوفيق من الله نمت تجارتهما وأصبح النشاط العقاري والنشاط الصيرفي هما النشاطان الرئيسان للمجموعة ، واستمر عملهم في الصرافة إلى أن تم إنشاء أحد أحدث البنوك السعودية اليوم وهو (بنك البلاد) ليصبحا من أكبر مؤسسي البنك.
اخر الأخبار إن ماسك واثقة ومتفائلة حيال المستقبل خاصة وأنها تستخدم أفضل الممارسات الاستثمارية على المستوى العالمي ولديها فريق متكامل من المختصين المهنيين من ذوي الكفاءات العالية والطموحين ويشتركون في أرقى القيم والمبادئ. لم يتم حتى الآن إنشاء محتوى للصفحة الرئيسية.
ومن المتوقع أن يكون في طبعات الكتاب القادمة إضافات وتصويبات خاصة أن قسمًا ليس بالقليل من وثائق الناس محفوظ لدى مستقبليها دون أن يوجد نسخ احتياطية منها عند مرسلها؛ فهكذا شأن أغلب الوثائق القديمة. وعسى أن يصبح هذا الصنيع الحسن دافعًا كي يبادر آخرون لإظهار ما يناسب من وثائق كبرائهم وأكابرهم. أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-الرياض ahmalassaf @ الاثنين 27 من شهرِ صفر عام 1443 04 من شهر أكتوبر عام 2021م
وذكر أن هذا العمل الذي استغرق عامين يعرض طرفًا من سيرة والدهم التي تماثلها سير كثير من رجال الأعمال المؤسسين، وفي هذا الملمح الاحترازي نفي لادعاء التفرد، ودعوة لطيفة للاقتداء من أسر المال والأعمال. قصة الراحل "السبيعي" من مفتش طريق لتأسيس أشهر البنوك المحلية.. بدأها يتيمًا. ثمّ ذكر الباحثان في المقدمة أن الغاية من عملهما ليست تمجيدًا لأحد، وإنما تدوين سيرة رجل عصامي من وثائقه؛ فالوثائق من أهم مصادر رواية السيرة، ومن طبيعة الوثائق أن يكون فيها أكثر من طرف وبالتالي فالوثيقة تشاركية تحكي سيرة أناس وأجهزة وأعمال ولا تقتصر على فرد. وقد عمد الباحثان إلى ترقيم الوثائق حسب تسلسلها الوارد في الكتاب، وبيان تاريخها بالتقويم الهجري ومقابله الميلادي، مع توضيح مرسل الوثيقة ومستقبلها وموضوعها ونصها، والاجتهاد بتعريف الأشخاص الواردة أسماؤهم قدر المستطاع والوسع، وأخيرًا إضافة تعليق على الوثيقة، وفي الحواشي تصحيح وتوضيح ومعلومات ومزيد تجلية دون إثقال. احتوى القسم الأول على مدخل تمهيدي عن سيرة الشيخ التي سبق أن ظهرت كاملة في كتاب ، وفي هذا القسم جزء عن شقيقه الشيخ عبدالله. أما القسم الثاني فمقتصر على الوثائق وفيه ثمانية فروع حسب نوع الوثيقة، وأولها مراسلات رسميه فيها (12) وثيقة ضمن (59) صفحة، وثانيها مراسلات تجارية داخلية من خلال (39) وثيقة في (177) صفحة وهي الأكثر عددًا من وثائق الكتاب وصفحاتها لأنها صلب عمل الشيخ، ومن الطبيعي أن تلحقها الثالثة عن مراسلات تجارية خارجية شملت (10) وثائق داخل (41) صفحة، وفي الداخل والخارج يظهر امتداد علاقات السبيعي التجارية، والثقة المتينة مع التجار والموردين.
رحل اليوم أحد أبرز رجال الأعمال والمؤسس والداعم للقطاع الخيري وغير الربحي في السعودية "محمد إبراهيم السبيعي"؛ وهو صاحب المسيرة العصامية والأيادي البيضاء؛ حيث كتب قبيل وفاته -رحمه الله- صفحة مليئة بالأعمال الخيرية بالوقوف مع المحتاجين، وفكّ كربات المعسورين ودعم المشاريع الخيرية، ودعم دور القرآن، وتنظيم المسابقات العلمية؛ منها جائزة الشيخين: محمد، وعبدالله السبيعي، للتفوق والبحث العلمي. فمن وظيفة "مفتش طريق" براتب ثلاثين ريالًا انطلق الطفل اليتيم "محمد إبراهيم السبيعي" إلى عالم المال والأعمال ولم تثنه حياة الفقر والبؤس عن طلب الرزق، فتنقل بين عنيزة، مسقط رأسه ومنها جذوره، إلى مكة والمدينة عواصم التجارة لحركة الحجاج والمعتمرين وتبادل البضائع التي تصل من الخليج ومن الشام والعراق،، ومن مهنة "الصيرفة" إلى تأسيس أشهر البنوك المحلية وهو بنك البلاد. ولد الشيخ "محمد" في عنيزة عام 1333هـ، وقرأ نصف القرآن الكريم فيها على يد "الشيخ عبدالعزيز الدامغ" -رحمه الله- وحرص على الدراسة والتعلم من خلال مواصلة الدراسة بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، لكن عمه "ناصر" عندما أدرك أن المدرسة يقضي الطالب فيها معظم النهار، علم أن هذا يعني انقطاع ابن أخيه عن العمل في الدكان، فأخرجه منها.