لحّن بليغ موسيقى عدد كبير من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية وكان حلمه أن يطور فن الأوبريت. اتسم طبع بليغ حمدي بالعفوية والكرم الناجمين عن نشأته في الصعيد، لكن ذلك انعكس على سلوكه الفوضوي، حتى أنه نسي موعد زفافه من وردة وهو بصحبة عبد الحليم في لبنان، ونسي مرة أخرى محمد رشدي في بيروت وعاد وحده إلى مصر. في إحدى الحفلات، دأب بليغ على التنقل بين زاويتين مختلفتين منهمكا في الكتابة، فسألته وردة معاتبة عما يفعل. أجاب إنه يلحن أغنيتين مختلفتين، واحدة لشادية والأخرى لنجاة! في حفلة أخرى، لم يتردد في كتابة نوتة خطرت بذهنه على كم قميصه الأبيض. إذا عدنا بالذاكرة إلى قيام الموسيقار محمد عبد الوهاب تلبية لرغبة الرئيس عبد الناصر بالتلحين لأم كلثوم أغنيتها الناجحة "أنت عمري" في عام 1964، لأدركنا صعوبة التحدي أمام بليغ في مواجهة "موسيقار الأجيال"، الذي جاراه في التلحين لعبد الحليم حافظ. لحن بليغ لحليم ثلاثين أغنية وربطته معه علاقة صداقة قوية، بالرغم من كون حليم صديقا لملحنين موهوبين آخرين هما محمد الموجي وكمال الطويل، وشريكا لعبد الوهاب في شركة "صوت الفن". لم تكن المنافسة سهلة، إذ كان هناك أيضا منير مراد ومحمد سلطان ومحمود الشريف والسيد مكاوي وعمار الشريعي، إضافة لصلاح الشرنوبي الذي لحن لوردة فيما بعد عددا من أجمل أغانيها.
اقرأ أيضاً أجمل المسجات كيفية تعلم الرسم بليغ حمدي بليغ عبد الحميد حمدي مرسي؛ هو ملحن مصري معروف ترك بصمته الموسيقية في العديد من الأعمال الفنية، وقد تعاون مع أشهر الفنانين على مستوى العالم العربي، ولد بليغ حمدي في السابع من شهر تشرين الأول في عام 1931 في القاهرة في مصر، وكان والده أستاذًا للفيزياء في جامعة فؤاد الأول، ولكنه أحب الموسيقى منذ صغره وتعلَّم عزف العود وأتقنه في عمر التاسعة. [١] بداية المسيرة الفنية لبليغ حمدي أراد بليغ حمدي الالتحاق في الثانية عشر من عمره بمعهد فؤاد الأول للموسيقى، لكن سنّه الصغير حال دون ذلك، فدرس في مدرسة شبرا الثانوية وتعلم أصول الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية قبل أن يدرس الموشحات العربية على يد درويش الحريري، ثم درس بليغ حمدي الحقوق والتحق بعد أن كبر بمعهد فؤاد الأول الموسيقي. [١] أقنع مستشار الإذاعة المصرية محمد حسن الشجاعي بليغ حمدي باحتراف الغناء، فقرر بليغ تسجيل أربع أغنيات للإذاعة، ولكن تفكيره كان يعود لتلحين الموسيقي وبالفعل لحن أغنيتين للفنانة فايدة كامل، ثم لحن أغنية "متحبنيش بالشكل ده" للفنانة فايزة أحمد. [١] الموسيقار محمد فوزي وبليغ حمدي جمعت علاقة صداقة ومودة بين الموسيقار محمد فوزي والموسيقار بليغ حمدي، ما دفع محمد فوزي لإعطائه فرصة التلحين لكبار المطربين والمطربات من خلال شركة مصر فون التي كان يملكها، وفي عام 1957 قدم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ في أغنية تخونوه، كما عرفه فوزي على أم كلثوم فلحن لها أغنية حب إيه في عام 1960 والتي حققت نجاحًا باهرًا.
ولم يكن ابتهال "مولاي إني ببابك" هو التعاون الوحيد بين بليغ حمدي والنقشبندي، ولكن قدما معاً ١٤ عمل فني، تم إذاعتهم في شهر رمضان من خلال برنامج "أنغام الروح". بليغ حمدي وسميرة مليان اتهم الفنان بليغ حمدي بقتل الفنانة المغربية سميرة مليان، واضطر بليغ لترك مصر والسفر إلى الخارج هروباً من الشائعات ونظرات الناس له، وظل بعيداً عن مصر لسنوات عديدة حتى بعد تبرئته بواسطة القضاء المصري، وترجع تفاصيل الحادث عندما التقى أحد الأثرياء العرب بفتاة مغربية تدعى سميرة مليان في دولة فرنسا وعرف منها حبها للفن والغناء، وأنها انفصلت عن زوجها الذي أجبرها أهلها على الزواج منه لكي تنسى الفن. لكنها بعد انفصالها عنه تركت المغرب واتجهت لفرنسا، فاقنعها الثري العربي بالتوجه لمصر لأنها مهد الفن والفنانين، وفي مصر التقت بالملحن بليغ حمدي والذي كان يفتح بيته في كل ليلة للحفلات، وفي إحدى الليالي اعتذر بليغ لمدعويه وقال أنه يحتاج للنوم والراحة، وبالفعل توجه إلى غرفته، وانصرف الضيوف، ليستيقظ بعد ساعة على صوت ارتطام جسد الفنانة سميرة مليان بالأرض بعد أن قفزت من شرفة منزله وهي عارية تماماً، لتثير القضية جدلاً كبيراً وتساؤلات عديدة هل كان الحادث قتل أم انتحار، ولكن القضاء برأ بليغ من تهمة قتل سميرة.
وهنا ينتهي كلام شاعرنا الكبير "محمد حمزه"، ورجع "بليغ" من الجزائر، وبعد مرور شهور من لقائه بوردة، تذكر أغنية "العيون السود" واشتغل عليها مجددا مع الشاعر "محمد حمزة"، وعندما طلبت منه القيثارة الحزينة نجاة" أغنية جديدة لتغنيها في حفل سينما قصر النيل القادم، تنازل لها عن أغنية "العيون السود"، وبدأت "نجاة" تحفظ اللحن والكلمات، وهنا ظهرت "ورده" وقررت العودة للغناء بعد فترة تردد خاصة أن زوجها عندما علم بنيتها العودة للغناء، قرر منعها من رؤية أولادها، وهذا ما جعلها تبتعد عن " بليغ حمدي" طوال الشهور الماضية.
في أثناء إحدى البروفات قصة الحب بين "وردة وبليغ" تراوحت بين الأمل واليأس، والوصل والخصام، وكانت سببا لولادة العديد من الأغنيات لورده، أو لغيرها من المطربيين، ومن الأغنيات التى لها مكانة خاصة عند "بليغ ووردة" أغنية العودة وهى "العيون السود"، فهذه الأغنية كتب الكوبليه الأول منها الموسيقار "بليغ حمدي" في الجزائر، وتعالوا نترك شاعر الأغنية "محمد حمزة" يحكى لنا بداية حدوتة هذه الأيقونة الرومانسية الرائعة.
وقال الحكيم إن شرارة الحب جاءت مع اللقاء الأول، حينما ذهب بليغ إلى وردة لتحفيظها أول لحن قام بعمله من أجلها، حيث أخبره بليغ قائلاً "أنا عمري في حياتي ما اهتززت لعاطفة امرأة إلا لما شوفت وردة أول مرة وأنا بسلم عليها". رفض الأهل وفراق الأحبة قصة #الحب كانت في طريقها إلى الزواج لولا اعتراض الأهل، وهو ما رواه وجدي الحكيم، مشيراً إلى كونه #ذهب بصحبة بليغ حمدي ومجدي العمروسي، كي يتقدم بليغ لخطبة وردة، ولكن والدها رفض استقبالهم على باب المنزل، ووضع العصا في بطن بليغ قائلاً "لا تدخل"، ورفض زواجه من ابنته. وأوضح الحكيم أنهم غادروا المنزل، ولكن ظل حب بليغ لوردة مستمراً، رغم رفض أهلها زواج الثنائي، وبعدها عادت وردة مع عائلتها إلى الجزائر، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها وردة بلدها، وقاموا وقتها بتوديعها في المطار، وهناك كان إصرار من عائلتها على زواجها من قريبها، وهو ما حدث وأنجبت منه وداد ورياض، وابتعدت عن #الفن. عيد الاستقلال يعيد الحب إللي كان ما زالت في القصة سطور لم تقص، تذكرها الفنانة #لبلبة التي أكدت أنه بعد سنوات من ابتعاد #وردة عن الفن، كان هناك #احتفال بعيد الاستقلال بالجزائر، ووقتها توجه أكثر من فنان مصري إلى هناك، فقررت وردة أن تلتقيهم من أجل مصافحتهم في الفندق.
المكان باريس، الزمان ثمانينيات القرن الماضى، كان الملحن "بليغ حمدى" في منفاه الاجبارى بعد الحادث الغامض لانتحار إحدى الفتيات من شرفة منزله أثناء إحدى حفلاته، كان يشعر "بليغ" بالحزن الشديد والآسى لفراقه الوطن والحبيب؛ خاصة وأنه انفصل عن حبيبته وتوأم روحه الفنانة "وردة" الجزائرية، فأمسك بالقلم وبدأ في كتابة كلمات تحمل الحزن والعتاب ودون مقدمة أغنية "بودعك" وكانت كلماتها: "بودعك وبودع الدنيا معك، جرحتني قتلتني، غفرت لك قسوتك، بودعك من غير سلام، ولا ملام ولا كلمة مني تجرحك". بليغ حمدى و وردة الجزائرية قصة حب الملحن "بليغ حمدى" والفنانة "وردة" كانت حديث الأوساط الفنية على مستوى الوطن العربي كله وليس مصر فقط، فقد حقق الاثنان جملة "توأم الروح" تزوجا مدة ستة سنوات مزجا فيها الألحان بالكلمات بالغناء فأنتجا فنًا خالدًا حتى الآن تتحدث عنه الأجيال المتتالية. زواج بليغ و وردة استيقظ العالم العربي في إحدى أيام عام 1979 على خبر هز عروش الساحة الفنية بانفصال توأم الروح "بليغ" و"وردة" والتى قالت عنها "وردة" في إحدى أحاديثها" تحديت وتجاوزت مع بليغ العديد من الأزمات، ولكنى لم استطيع أن أتجاوز العقبات الزوجية، فهو دائم السهر والعلاقات العاطفية، لذلك كان الانفصال لازمًا ".