في العام 1885 افتتح أول متجر للويس فيتون في لندن، وأوكلت مهمة إدارته إلى ابنه جورج الذي أخذ بتطوير صنعة أبيه، مطلقا ابتكارات جديدة من الحقائب الصغيرة والآمنة التي لا تتأثر بالعوامل الطبيعية أثناء السفر، والمزودة بحماية ضد السرقة. كما طور حقائب اليد الصغيرة والبسيطة للنساء، وأطلق في العام 1892 مجموعة حقائب مطرز عليها أول حرفين من اسم لويس فيتون على خلفية رسومات نجوم وأزهار. ومنذ ذلك الحين اعتمد هذا التطريز رمزا للعلامة التجارية التي اعتمدت شعار فن التمتع بالحياة. وابتداء من العام 1893 بدأت «لويس فيتون» تشارك في المعارض العالمية لتصاميم الأزياء، الأمر الذي ساهم في نشر اسمها وصورتها في أذهان جمهور عريض من المشاهير والأثرياء في العالم. وانتشرت بفضل ذلك محلات «لويس فيتون» في أنحاء واسعة من أوروبا وأميركا في أرقى المتاجر في نيويورك وفيلادلفيا وبيونس أيرس ونيس وبروكسل ومونتريال ولندن والإسكندرية. بحلول العام 1914، كانت «لويس فيتون» قد أصبحت إحدى العلامات الأكثر فخامة وشهرة في المجتمع الأرستقراطي في العالم.
أرستقراطية بكل ما للكلمة من معنى، متجددة بشكل دائم وشبابية على رغم عمرها الطويل الذي تخطى قرنا ونصف القرن، اعتُبرت مرادفا للثراء والفخامة والسلطة ورمزا للأناقة والإبداع ومزيجا بين التقليد الاجتماعي القديم والابتكار والعصرنة الحديثة، تجسد قيما ثقافية توقد الحلم وتشعل الخيال، بكل بساطة «لويس فيتون» هي العلامة التجارية الأكثر ثراء لصناعة الجلود الفاخرة والأزياء والتصاميم الراقية التي تبعها الكثيرون من الأثرياء قبل أن تصل بلادهم. ليس مستغربا أن يعشقها العرب وأبناء الخليج ويقبلون على اقتناء منتجاتها، وهي التي منذ بداياتها، عرفها وعشقها كبار العرب أمثال والي مصر إسماعيل باشا الذي في عهده حفرت قناة السويس. وهي تواصل مسيرتها التي بدأت منذ أكثر من 150 عاما وهي تستعد للاحتفال بعيدها الـ 451، محققة نجاحات كبيرة ومبيعات تخطت 61 مليار يورو من تجارتها المتمحورة حول الحقائب الجلدية الفاخرة، والأحذية والملابس الراقية والعطور ومستحضرات التجميل والإكسسوارات والمجوهرات. فما قصة العلامة التي عمل مطلقها في قصور الأثرياء في القرن التاسع عشر ليتربع اسمه بعدها وساما على صدورهم يتباهون به؟ «لويس فيتون» اسم «دار باريسية» لصناعة الحقائب الجلدية الفاخرة والأزياء الراقية التي عرفت بالجمع بين الجودة والابتكار لتلبي احتياجات عملائها من الطبقة الأرستقراطية.
اشتهرت «لويس فيتون» باستخدامها جلود الحيوانات في تصاميمها للحقائب والشنط، حيث كانت تستخدم جلود الأفاعي والتماسيح والسلاحف في تصاميم مبتكرة ذات جودة عالية، وأطلقت «لويس فيتون» مجموعة من أغطية الآلات الطابعة والكتب والبنادق وأجهزة اللاسلكي وزجاجات النبيذ الفاخر، وعاشت فترة ذهبية مكنتها من تحقيق شهرة كبيرة وارتفاع للطلب على منتجاتها. المئوية الأولى لأن لكل مأساة تأثيرا كبيرا وسلبيا، فقد عانت «لويس فيتون» خلال الحرب العالمية الثانية بعد تدمير متاجرها الراقية المنتشرة في العالم، ولكن ذلك لم يثن القيمين عليها من الاستمرار والنهوض من جديد لاستعادة ما أفسدته الحرب. واحتفلت «لويس فيتون» بمئويتها الأولى مؤكدة من جديد أنها فن التمتع بالحياة الفخمة والراقية، متماشية مع العصر والموضة السائدة، من خلال ابتكاراتها التي بقيت متربعة على عرش الثراء والأرستقراطية. واعتمدت خلال فترة الخمسينيات والستينيات على مبدأ إشراك الفنانين الفرنسيين في عملية تصميم مجموعة مطلقة من أروع تصاميم الحقائب والأمتعة والإكسسوارات بمعدل 25 نموذجا وتصميما في كل سنة، محققة بذلك أوسع انتشار وأكبر مبيعات، مما دفع شركات يابانية إلى تقليدها وطرح منتجات مزيفة تحمل اسمها، الأمر الذي اعتبرته «لويس فيتون» حربا ضدها، فخاضت منذ نهاية الستينيات حربا شرسة ضد عمليات التزييف والتقليد.
الحالة مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
نبذة عن بيت. كوم بيت. كوم هو أكبر موقع للوظائف في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهو صلة الوصل بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل الذين ينوون التوظيف. كل يوم، يقوم أهم أصحاب العمل في المنطقة بإضافة آلاف الوظائف الشاغرة على المنصة الحائزة على جوائز عدة. تابع بيت. كوم