هل أنت الآن بصدد شراء عطر جديدة تضيفها إلى خزانة ملابسك الرائعة؟ هل تأخذُ مظهرَ زجاجة العطر بعين الاعتبار لدى الاختيار؟ هل تعلم أن ما متوسطُهُ رجلان من بين كل خمسة رجالٍ يملكون زجاجة عطر واحدة؟ فلماذا لا يكون مظهر تلك الزجاجة بروعة رائحة محتواها؟ يتزايد حجم صناعة العطور والعطر بشكلٍ مستمرٍّ حتى باتت من الصناعات العملاقة عالمياً، ولا يسعى كبار المتنافسين لجعل عطورهم هي الأفضل فقط، بل يحاولون تقديم زجاجاتٍ فاخرةٍ بأفضل التصاميم. سنستعرض في السطور التالية نتيجة بحثنا حول أفضل 12 زجاجة عطر في العالم من حيث التصميم، وهي مجموعةٌ ننصحك باقتناء إحدى عناصرها لتدخل بها باباً واسعاً من أبواب عالم الرفاهية. عطر على شكل غزال ماينصادي. زجاجة Eros من Versace المصدر: تعد Versace من كبرى العلامات التجارية في عالم صناعة العطور. لقد قامت الشركة منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي بطرح مجموعتها من العطور للرجال والنساء. إن تصاميم Versace تفرض نفسها بقوةٍ لتأخذ حيزاً ضمن قائمتنا، ولكن، ما هو أفضل تصاميمها؟ تتمتع زجاجة Eros بأفضل تصميمٍ بين جميع منتجات Versace، فهي تحقق مستوىً رفيعاً من الأناقة بتصميمها ذي الطابع الإغريقي، حيث تحمل واجهة الزجاجة رسماً لأحد آلهة اليونان القديمة على خلفيةٍ زرقاء تحاكي زُرقة مياه بحر إيجة، فهل يمكن التعبير عن الرجولة بأكثر من ذلك؟ زجاجة Man من Jimmy Choo لا تشتهر Jimmy Choo في مجال صناعة العطور، بل دخلت عالم صناعة العطر الرجالية من خلال عطر Man التي تتمتع بزجاجةٍ رائعةٍ تجسد بحقٍّ معاني الرجولة والقوة.
هو أحد المواد المطيبة التي تستخرج من جسم غزال المسك، وهو عبارة عن غدة كيسية تستخرج من التجويف البطني لذكر غزال المسك، وتفتقر الإناث لوجود هذه الغدة، ويذكر أن العرب قديما قد امتهنوا استخراجه من المصادر الحيوانية، وتركيبها على شكل عطور والتجارة بها، ويشتهر العرب بالتجارة بالمواد العطرية كالمسك و العنبر و العود والصندل، ومن أشهر أنواع المسك قديما الذي كان يؤتى به من مدينة دارين في بلاد البحرين التاريخية. ويصل طول حيوان غزال المسك إلى أكثر من متر، ويرتفع إلى نصف متر، ويعرف عنه أنه جبان، وينطلق ليلا بحثا عن الطعام، ويستوطن غزال المسك في مناطق أواسط آسيا وغرب الصين وشمالها، والتبت وسيبيريا بالإضافة إلى غابات الهملايا. يعتبر الأيل المسكي مصدرا لاستخراج المسك، ويدرج هذا الحيوان ضمن الثدييات، ويصنف ضمن رتبة الشفعيات الأصابع، وتصنف إلى عدة أنواع منها أيل سيبيريا المسكي وأيل مسكي أسود وغيرها. عطر على شكل غزال المسك. تعتبر كلمة المسك ذات أصول فارسية، وتعني باللغة العربية بالمشموم، ويشاع استخدام هذه الكلمة للدلالة على رقتها، وجاء ذكره في القرآن الكريم في سورة المطففين آية 26، إذ قال رب العالمين فيها "ختامه مسك". الاستخراج يحتضن التجويف البطني لغزال المسك على ما يسمى فأرة المسك؛ وهي عبارة عن كيس جلدي أسود، ويمتاز بأن ثمنه باهظ، ويذكر أن مادة المسك تأتي من الدم في جسم الغزال وتتكاثر وتنمو في سرته، وعند اقتراب موعد خروجها تعيش حالة من الضجر والغضب فتصعد إلى الجبال وتحك سرتها حتى تبدأ المادة التي يتكون منها المسك بالسيلان، فيلتقطه المتخصصون بذلك ويجمعونه للاحتفاظ به بقوارير.
مصدر الصورة الرئيسية:
لقد استوقفتنى طريقة القتل، إنها درامية جدا، لكن فى البداية وجب التوقف عند شخصية أبى مسلم الخراسانى، الذى تقول عنه الكتب إنه كان "فاتكا ذا رأى وعقل وتدبير وحزم"، بالتالى كان يعرف جيدا أن أبا جعفر المنصور يبيت له نية سوء، فسارع هو بإبداء الاعتراض، والخروج عن الطاعة، وكانت له قوة لا يستهان بها فى خراسان، وللعلم كان هو والى الشام وخراسان، فبدأ المنصور معه بالحيلة. والحيلة أنه عرض عليه حكم مصر بجانب الشام وخراسان واشترط عليه أن يدير ذلك من الشام ويرسل من يريد إلى الأمصار الأخرى، كان المنصور يريد أن يفصله عن "خراسان"، لكن أبا مسلم فهم اللعبة، وقال له أديرها من خراسان، وهنا بدأت المراسلات بين الرجلين تأخذ طريقا آخر ظهر فيه العداء سافرا حتى أن أبا مسلم هدد وتوعد، وهنا لجأ المنصور مرة أخرى إلى الحيلة. والحيلة أنه ألان الحديث وطلب من أبى مسلم أن يقدم عليه، وانطلت الخدعة، وكان المنصور قد أعد العدة، وعندما دخل عليه أبو مسلم استقبله المنصور وأرسله ليبيت منعمًا ثم يأتى له فى الغد، وكان ذلك الغد هو الأخير. دخل أبو مسلم الخراسانى، وراح المنصور يلومه بينما أبو مسلم الذى شعر بالخطر راح يعتذر، فهو يعلم جيدا أنه فى عرين الرجل، لكن أبا جعفر لم يقبل العذر، وفجأة صفق بيده، وكانت هذه هى العلامة المتفق عليها مع القتلة، فخرج رجال من مخابئهم ورحوا يطعنون أبا مسلم حتى قطعوا جسده ثم ضموا جسده فى غطاء وألقوه بعد ذلك فى نهر دجلة، ثم خرج المنصور ليخطب فى الناس خطبة شهيرة.
تستحق حياة أبو مسلم الخرسانى التأمل، ومزيدًا من التأمل، فالرجل الذى خدم بنى العباس، وكان السبب الرئيسى فى وصولهم إلى كرسى الخلافة الإسلامية بعدما أذاع دعوتهم وقضى على الدولة الأموية فى سنة 132 هجرية، وراح يواجه أعداء الدعوة العباسية فى كل مكان، وقتل كل من وقف فى وجه الراية السوداء للعباسيين، انتهى به الحال مغتالا على يد العباسيين أنفسهم، فقد قتله أبو جعفر المنصور، بعد خمس سنوات فقط من استقرار الأمر للعباسيين، قتله فى سنة 137 هجرية. ومن يعود للتاريخ حسبما وثقته كتب التراث سيرى أن مشهد القتل كان يشبه ما حدث مع يوليوس قيصر فى سنة أربعة وأربعين قبل الميلاد، عندما وجد نفسه محاطا بالقتلة. لم يكن أبو جعفر المنصور، الخليفة العباسى الثانى، يحب أبو مسلم الخراسانى، وقد طلب من أخيه أبو العباس السفاح أن يقتله، لأن الدولة لم تعد فى حاجة إليه، لكن السفاح لم يرد ذلك، وإن مالت نفسه ذات مرة إلى هذا الأمر، لكنه لم ينفذه. مات السفاح فى سنة 136 هجرية، وتولى من بعده أبو جعفر المنصور، لكنه المفاجأة التى لم يحسب لها الخليفة الجديد حسابا أن عمه "عبد الله" قد خرج عليه، وأعلن نفسه خليفة، فاضطر أبو جعفر المنصور أن يرسل أبا مسلم ليهزمه، وقد كان ذلك، وهنا عاد الخليفة ليفكر فى قتل أبى مسلم مرة أخرى.
فضّل السفاح في أكثر من مرة بالتخلص من أبو مسلم؛ خوفاً من تنامي نفوذه وشعبيته، ويبدو أنّ هذه الكراهية كانت بين الطرفين، حيث كان أبو مسلم يتطلع إلى مزيد من السلطة وينظر بازدراء إلى المنصور ويشعر أنّ المنصور مدين له لمكانته، عند تمرُّد عم الخليفة الجديد عبد الله بن علي، أرسل المنصور أبو مسلم للتخلص من هذا التمرد، فأعطى عبد الله لابن أخيه وسجنه، ثم أُعدم عبد الله في النهاية. تدهورت العلاقات بشكل سريع عند إرسال المنصور وكيل له لغنائم الحرب، ثم عيّن أبو مسلم والي على سوريا ومصر خارج معقل له، بعد مراسلات كبيرة على نحو متزايد بين أبو مسلم والمنصور، خاف أبو مسلم أن يُقتل إذا ظهر في حضور الخليفة وغير رأيه فيما بعد وقرر أن يظهر في حضوره بسبب مزيج من عصيان المتصور، ووعد المنصور بإبقائه والي خراسان مع تأكيد مساعديه المقربين الذين رشى بعضهم. سار أبو مسلم إلى العراق حتى يلتقي بالمنصور عام 755 ميلادي، شرع المنصور في تعدد شكاواه ضد أبو مسلم الذي بقي يذكّر الخليفة بجهوده في تنصيبه، كما وجهت ضد أبو مسلم عدة اتهامات بالزندق، ثم أشار المنصور إلى 5 من حراسه خلف رواق ليقتلوه، تمّ إلقاء جثة أبو مسلم في نهر دجلة مشوهة وتم رشوة قادته للإذعان عن جريمة القتل.
ذات صلة أبو مسلم الخراساني أبو التاريخ أبو مسلم الخراسانيّ وُلِد القائد العبّاسي عبدالرحمن بن مُسلم في عام 100 هجريّة (718م) في ماه مدينة البصرة، والتي تُسمّى أصبهان، وقد كرَّسَ حياته لنَشر الدعوة العبّاسية حتى أصبح واحداً من أعظم قادة الدولة، والدعوة العبّاسية، وممّن شكّلوا أهمّ أسباب نشوء الدولة العبّاسية ؛ فقد قاتل في سبيل نشر دعوته إلى أن تُوفِّي في عام 137 هجريّة (755م)، وكان ذلك على يد الخليفة العبّاسي أبي جعفر المنصور. [١] نشأة أبو مسلم الخراسانيّ نشأ أبو مسلم الخراسانيّ ، وترعرع مع أولاد زوج أمّه عيسى العجليّ الذي كان يمتلك عدداً من المزارع في الكوفة، وأصبهان؛ فعمل عنده أبو مسلم في جمع الأموال من المزارع في الكوفة، ثمّ عمل في صناعة السروج، وبدأ يتعرَّف تدريجيّاً على التنظيم السياسيّ العبّاسي السرّي، حيث أولاه الاهتمام، وأظهر حُبّه لآل البيت، كما أنّه كان ذكيّاً، وفَطِناً، فأُعجب به الإمام العبّاسي إبراهيم، وطلب منه أن يبقى عنده، ويرافقه، ثمّ عيَّنه ليكون رئيساً للتنظيم، وأصبح بذلك الرجل الأبرز في خُراسان، فكان لزاماً عليه نَشر الدعوة، والتعامُل بحذر مع التيّارات السياسيّة في خُراسان.
[٢] وقد تمكَّن أبو مسلم الخراسانيّ من التغلُّب على نصر بن سيار مُمثِّل الدولة الأمويّة في خُراسان، وسيطر على مَرو قاعدة خُراسان، كما قضى على عليّ بن جديع الكرمانيّ، وتمكَّن من السيطرة على مُدن خُراسان واحدةً تِلو الأخرى، فقَوِيت شوكته، وأخذ يمضي في أمور الولاية وِفق رغباته، بالإضافة إلى أنّه أصبح يتصرّف بتهوُّر، واندفاع، وتمرُّد، وهو ما لم يُعجب الخليفة أبا جعفر المنصور. [٢] صفات أبو مسلم الخراسانيّ يُذكَر أنّ أبا مسلم الخراسانيّ كان فصيحاً باللغة الفارسيّة، والعربيّة، كما كان يُحبُّ قراءة الشِّعر ، والاطِّلاع على علومه، إلّا أنّه كان قاسي المشاعر، وقليل الرحمة، وقليل الضحك. أمّا في صفاته الجسديّة، فيُذكَر أنّ أبا مسلم الخراسانيّ كان جميلاً ذا بشرةٍ سمراء، وقصير القامة، وأحور العينَين، بالإضافة إلى أنّه كان ذا شَعر طويل، وجبهة عريضة، ولِحية وافرة. [٣] المراجع ↑ دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 274، جزء الثالث و العشرون. بتصرّف. ^ أ ب أ. م. د طارق فتحي سلطان الدليمي، أبو مسم الخراساني ، صفحة 107-113.
إن حقد أبي جعفر المنصور على أبي مسلم لم يمنعه بعد أن تولى الخلافة من الاستعانة به في القضاء على عمه عبد الله بن علي الذي خرج عن طاعته، وبايع لنفسه بالخلافة في مدينة حرّان بالجزيرة. دامت الحرب بين أبي مسلم وعبد الله بن علي نحو ستة أشهر، تمكّن فيها أبو مسلم من الانتصار على خصمه سنة 137هـ، وازداد اعتداد أبي مسلم بنفسه بعد انتصاره على عبد الله حتى إنه كان كما يروي الطبري: «يأتيه الكتاب من أمير المؤمنين، فيقرأه، ثم يلوي شدقه على سبيل السخرية منه». أما المنصور فإنه أراد أن يُشعر أبا مسلم بأنه أحد عماله؛ فأرسل إليه رسولاً ليحصي الغنائم التي غنمها في الحرب مع عمه عبد الله، فأثار هذا غضب أبي مسلم، وقال: «أؤتمن على الأرواح، ولا أؤتمن على الأموال؟» ثم خرج من الجزيرة غاضباً متجهاً إلى خراسان. ويبدو أنه كان عازماً على الخلاف والعصيان بدليل أنه لم يمر على الخليفة بالعراق لاستئذانه في العودة كما جَرت العادة بذلك.
وإن هذا الغمر أبا مسلم بايع على أنه من نكث بيعتنا وأظهر غشنا فقد أباحنا دمه، فنكث وغدر وفجر وكفر، فحكمنا عليه لأنفسنا حكمه على غيره لنا، وإن أبا مسلم أحسن مبتديا وأساء منتهيا، وأخذ من الناس بنا لنفسه أكثر مما أعطانا.