فماذا نفعل نحن والله تعالى يقرر في كتابه {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] فغضب الله قد يسلط على العبد إذا أخطأ وكلنا عرضة للخطأ ، لذا ترى أهل الصلاح كلما تم وفاض صلاحهم تسمع أنين قلوبهم وتشاهد دموع الخوف والخشية تساقط على صدورهم، فهذا عمر إمام المبشرين بالجنة بعد أبي بكر رضوان الله عليهم يسأل حذيفة بن اليمان. وهو الذي خصه الرسول صلى الله عليه وسلم بأسماء المنافقين.. يقول: يا حذيفة، أأنا منهم؟ أأنا منهم؟ وتدمع عين حذيفة وهو يجيب بالنفي.. عمر يخاف ويتهم نفسه بالنفاق، وهو الذي لقبه سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بالفاروق، يقول لحظة وفاته: يا ليت أمي لم تلدني ياليتني كنت نسيًا منسيًا.. الرضا عن النفس أصل كل معصية - الإيمان أولاً. يقولها وهو طريح على الأرض يتوسل لربه أن يرحمه في لحظات إقباله عليه.. وهو الذي تمنى ونال ما تمنى: شهادة في بلد نبيه، وينالها في صلاة الفجر، وما أدراك ما صلاة الفجر، وفي محراب نبينا صلى الله عليه وسلم.. وهكذا العارفون بالله كلما تعمقت معرفتهم بربهم سيطرت عليهم خشيته منه وذمهم لأنفسهم. يقول ابن عطاء الله السكندري، وهو من كبار أطباء النفوس في الفكر الإنساني كله – عليه رحمة الله – أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضا عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا منك عنها.
هذه نوعية من البشر رفضت الحق وأعلنوا كفرهم برسل ربنا، ولديهم اعتقاد قوي أنهم لن يعذبوا، ودليلهم على ذلك كثرة نعم الله التي بين أيديهم، ففي ظنهم أن من دلائل رضا الله عنهم هذه النعم التي أعطاهم إياها.. فالنعمة التي نزلت بهم، وكانت تستوجب الشكر والفرار إلى الله استخدموها بسبب إعجابهم بأنفسهم دليلًا على معارضة دعوة الرسل، لذا رد الله عليهم بأن المال الكثير ليس دليلًا على رضا الله عن العبد، والفقر ليس دليلًا على ذم الله للعبد وغضبه عليه. لذا أكد القرآن الكريم هذا المعنى بقوله: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ} [المؤمنون: 55، 56]. وكلما زادت مكانة العبد من ربه ازداد وجلًا وخوفًا من ربه، وزادت مذمته لنفسه وعدم رضاه عنها، ويفسر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60].. إنهم يُصلون ويتصدقون ويخافون ألا تُقبل منهم طاعة، ولقد كان من دعاء رسولنا صلى الله عليه وسلم: «يا مقلب القلوب والأبصار ثبِّت قلبي على دينك» وكان عليه صلوات ربي يقول: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى».. فهذا النبي المعصوم والنبي الخاتم، وهذا هو دعاؤه!
ابن القيم "إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للآخرين ونحن بعد أحياء ، إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح – ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض – زادا للآخرين وريا ، ليكفي أن تفيض قلوبا بالرضا والسعادة والاطمئنان! " سيد قطب "إن كان تغيير المكروه في مقدورك فالصبر عليه بلاده و الرضا به حمق" محمد الغزالي "ليس الخطأ عيباً في ذاته، و لكن الرضا به و الاستمرار عليه و الدفاع عنه هو الخطأ كل الخطأ" "الطموح هو الذى يقض مضجعك لتعمل و تفكر و تكدح و يطرد من جفنيك النوم و الرضا هو تلك النسائم الجميله التى تهب على قلبك لتخبره أن هنيئنا لك ما انت فيه.. مهما كان " "السعادة والرضا أدوات تجميل عظيمة، وأدوات خادعة لحفظ مظهر الشباب. "
كيف نصلي صلاة الضحى؟ هذا الصلاة تصلي ركعتين ركعتين، ويقصد بذلك أن يسلم المسلم بعد كل ركعتين وهكذا. والدليل على ذلك: حديث أم هانئ رضي الله عنها حيث قالت: "يسلم من كل ركعتين". الوقت المختار لصلاة الضحى - إسلام ويب - مركز الفتوى. فضل صلاة الضحى هذه الصلاة ورد فيها أحاديث توضح لنا فضلها العظيم، وإليكم أهم ما ورد فيها: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعهنَّ حتَّى أموتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهْرٍ وصَلَاةِ الضحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ". عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يصْبِح علَى كلِّ سلَامَى مِن أَحَدِكمْ صَدَقَةٌ فَكل تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكل تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكل تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكل تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيجْزِئ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعهما مِنَ الضحَى". اقرأ من هنا عن: صلاة الضحى كم ركعة وبذلك نكون قد وضحنا ما هو وقت صلاة الضحى؟ وبينّا أيضًا عدد ركعات هذه الصلاة وحكمها هل هي سنة أم فرض، كذلك تكلمنا عن كيفية صلاتها، وفي النهاية طرحنا عليكم بعض الأحاديث التي تؤكد أن هذه الصلاة لها فضل عظيم، فلنحرص على أدائها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
والأواب: المطيع, وقيل: الراجع إلى الطاعة. وفي ( الحديث): فضيلة الصلاة هذا الوقت.. ( و) هو أفضل وقت صلاة الضحى, وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال. شرح مسلم للنووي.
تاريخ النشر: الثلاثاء 2 صفر 1433 هـ - 27-12-2011 م التقييم: رقم الفتوى: 170203 38040 0 438 السؤال في الصيف تكون صلاة الضحى أفضل حتى ترمض الفصال أي وقت شدة الحرارة، في الشتاء متى تكون صلاة الضحى أفضل؟ وبارك الله عملكم وجهودكم. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد ذكر الفقهاء أن الوقت المختار لصلاة الضحى هو بعد أن ترتفع الشمس ويمضي ربع النهار بغض النظر عن الحر والبرد والشتاء والصيف، وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال. واستدلوا على ذلك بما رواه مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صَلاَةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ. وقت صلاة الضحى - فقه. قال النووي في شرح صحيح مسلم: وفيه فضيلة الصلاة هذا الوقت. قال أصحابنا: هو أفضل وقت صلاة الضحى وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال. انتهى. وفي حاشية إعانة الطالبين في الفقه الشافعي: والاختيار فعلها عند مضي ربع النهار) أي ليكون في كل ربع من النهار صلاة، ففي الربع الأول الصبح وفي الثاني الضحى، وفي الثالث الظهر، وفي الرابع العصر.. لحديث صحيح فيه أي في أن وقتها المختار إذا مضى ربع النهار وهو قوله صلى الله عليه وسلم: صلاة الأوابين أي صلاة الضحى حين ترمض الفصال.
السؤال: ما هو أفضل وقت لصلاة الضحى؟ الإجابة: أفضل وقت لصلاة الضحى هو ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم،حيث قال: " صلاة الأوابين حين ترمض الفصال " أخرجه مسلم من حديث زيد بن أرقم، ومعنى " ترمض الفصال ": يعني إذا اشتد الحر في آخر الضحوة، وهناك ركعتان إذا جلس الإنسان في مجلسه بعد صلاة الفجر ، ثم طلعت الشمس وارتفعت قيد رمح فيصلي ركعتين، وهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففي سنن الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة " وإسناده صحيح، والله أعلم. 19-8-1425هـ 3-10-2004 المصدر:موقع الشيخ عبد الرحمن بن صالح المحمود. 3 0 21, 817
أفضل وقت لصلاة الضحى كذلك هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يبين فيه أفضل وقت يمكن أن يصلي فيها العبد صلاة الضحى فقال: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال" رواه مسلم، والمقصود بالفصل أي: أولاد الإبل أما كلمة ترمض فيقصد بها تشتد عليها الرمضاء ويعني بها حرارة الشمس. فإذًا أفضل وقت تصلى فيها صلاة الضحى عند اشتداد حرارة الشمس. كذلك بعض العلماء قدروا هذا الوقت حيث يذهب ربع النهار تقريبًا نصف الوقت الذي بين طلوع الشمس وصلاة الظهر. كذلك وضح النبي صلى الله عليه وسلم بحديث آخر وقت صلاة الضحى فقال: "ثَلَاث سَاعَاتٍ كانَ رَسول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نصَلِّيَ فِيهِنَّ. أَوْ أَنْ نَقْبرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلع الشَّمْس بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ. وَحِينَ يَقوم قَائِم الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْس، وَحِينَ تَضَيَّف الشَّمْس لِلْغروبِ حتَّى تَغْربَ". حكم صلاة الضحى هذه الصلاة من النوافل كما أسلفنا سابقًا، وحكمها أنها تعد سنة مؤكدة قد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وعلمها للصحابة. أيضًا المذاهب الأربعة اتفقوا جميعًا أن هذه الصلاة سنة مستحبة، فينبغي علينا أن نقتدي ونهتدي بهديه صلى الله عليه وسلم حتى يشفع لنا يوم القيامة.
صلاة الأوابين هي صلاة الضّحى التي تُصلى اثنتين أو أربعاً أو ستاً أو ثمانٍ من بعد ارتفاع الشّمس إلى قرب وقت الظّهر وتأخيرها إلى وقت اشتداد الحرّ أفضل والدليل على ذلك ما يلي: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ قُبَاءَ وَهُمْ يُصَلُّونَ فَقَالَ: " صَلاةُ الأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتْ الْفِصَالُ. " رواه مسلم 1238 وفي رواية للإمام أحمد عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى مَسْجِدِ قُبَاءَ أَوْ دَخَلَ مَسْجِدَ قُبَاءَ بَعْدَمَا أَشْرَقَتْ الشَّمْسُ فَإِذَا هُمْ يُصَلُّونَ فَقَالَ إِنَّ صَلاةَ الأَوَّابِينَ كَانُوا يُصَلُّونَهَا إِذَا رَمِضَتْ الْفِصَالُ. " وفي رواية لمسلم عَنْ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنْ الضُّحَى فَقَالَ أَمَا لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلاةَ فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلاةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ. " صحيح مسلم 1237 قال النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال) هو بفتح التاء والميم, والرمضاء: الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس, أي حين تحترق أخفاف الفصال وهي الصغار من أولاد الإبل – جمع فصيل – من شدة حر الرمل ( فترفع أخفافها وتضعها من حرارة الأرض).