(وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً) لما أمر بدفع المال إليهم، نهاهم عن الإسراف فيها، والإسراف: مجاوزة الحد، وهو في كل شيء بحسبه، وهنا: المراد الإسراف في تبذيره واستخدامه في المعاصي، أو المبالغة في المباحات.
(وَبِدَاراً) أي: مبادرة واستعجالاً، والمعنى: أي: لا تأكلوا أموال اليتامى مستعجلين في أكلها قبل إعطائها اليتامى، تبادرون كبرهم، لأنهم إذا كبروا في الغالب وبلغوا زال عنهم السفه، فزالت عنهم الولاية، ووجب رد أموالهم إليهم. (أَنْ يَكْبَرُوا) أي: قبل أن يكبروا. • قال ابن كثير: ينهى تعالى عن أكل أموال اليتامى من غير حاجة ضرورية إسرافاً ومبادرة قبل بلوغهم. القرب من أوروبا وتوفير التسهيلات يجذبان الطلبة المغاربة إلى أوكرانيا. (وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ) أي: ومن كان من الأولياء والأوصياء على السفهاء من اليتامى وغيرهم غنياً، أي عنده من المال ما يكفيه ولا يحتاج إلى مال من تحت ولايته، فليستعفف وليستغن عن مال اليتيم، وليتنزه عنه، وليقنع بما أعطاه اللّه من رزق وفير إشفاقاً على مال اليتيم. • والاستعفاف عن الشيء تركه. يقال: عف الرجل عن الشيء واستعف إذا أمسك عنه. والعفة: الامتناع عما لا يحل. • جعل الشرع أكل مال اليتيم بالباطل من السبع الموبقات المهلكات - كما قال -صلى الله عليه وسلم- (اجتنبوا السبع الموبقات: … وذكر منها: وأكل مال اليتيم.. ولكونه أمانة عظيمة قد يعجز عنها كثيرون قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر - ضمن نصائح له - (ولا تولينَّ مال يتيم) رواه مسلم.
المكافيء والمُحاسب.