في كم سنة نزل القران الكريم القرآن الكريم لم ينزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرّة واحدة إنما نزل بواسطة الوحي جبريل عليه السلام مُنجّمًا أي مُفرقًا، وحيثُ استمر بمدّة كبيرة في النزول وهذا له الحكمة سبحانه وتعالى من أجل تثبيت فؤاد النبي عليه السلام، وإضهار التحدي والإعجاز الكبير الذي تحدوا النبي عليه السلام في أن ياتوا بمثل هذا الحديث لكنهم عجزوا عن ذلك الأمر، وكذلك تسهل حفظ القرآن الكريم لأنه لم يكن في زمنهم الطباعة والكتابة. استمر نزول القرآن الكريم مُدّة ثلاثة وعشرين عامًا.
فَأخذتُ بيدِهِ أقودُهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ! إنَّكَ أقرأتَني سورةَ الفرقانِ ، وإنِّي سمِعتُ هذا يقرأُ فيها حروفًا لم تَكُن أقرأتَنيها! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اقرأ يا هشامُ. فقرأَ كما كانَ يقرأُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ: هَكَذا أُنْزِلَت. ثمَّ قالَ: اقرَأ يا عمرُ. فقرأتُ ، فقالَ: هَكَذا أُنْزِلَت. ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ: إنَّ القرآنَ أُنزِلَ علَى سَبعةِ أحرُفٍ) رواه عمر بن الخطاب وهو حديث صحيح متفق عليه. (يا أُبَيُّ إنَّ ربي تبارك وتعالى أَرْسَلَ إلَيَّ أَنِ اقْرَإِ القرآنَ على حرفٍ ، فرَدَدْتُ إليه: أَنْ هَوِّنْ على أُمَّتِي ، فأَرْسَل إلَيَّ الثانيةَ أَنِ اقْرَأْهُ على حَرْفَيْنِ ، فرَدَدْتُ إليه أَنْ هَوِّنْ على أُمَّتِي ، فأَرْسَلَ إلَيَّ الثالثةَ: أَنِ اقْرَأْهُ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، ولكَ بكلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتَها مسألةٌ تَسْأَلُنِيها ، فقلتُ: اللهم اغْفِرْ لِأُمَّتِي ، اللهم اغْفِرْ لِأُمَّتِي ، وأَخَّرْتُ الثالثةَ ليومٍ يَرْغَبُ إلَيَّ فيه الخَلْقُ كُلُّهم ، حتى إبراهيمُ) رواة أبي بن كعب وهو حديث صحيح متفق عليه.
والنزول الثاني كان نزول تدريجي مفرق، فنزل في مناسبات و أوقات مختلفة، كل مرة كانت تنزل بعض الآيات، ولم يختص هذا النزول في شهر رمضان فقط بل نزل في اوقات مختلفة عديدة، وكل وقت من هذه الأوقات يعرف بسبب نزول الآيات،وذكروا هذا الأمر علماء التفسير. كيف نزلت آيات القرآن الكريم تنقسم آيات القرآن وسوره إلى أقسام عديدة، وتختلف بإختلاف مكان نزول الآيات وسبب نزولها وشروطه. إنقسام السور إلى مكية ومدنية، فما نزل قبل الهجرة في مكة مكيا، وهو الجزء الأكبر في سور القرآن، خصيصا قصار السور، وما نزل بعد الهجرة في المدينة أو حتى خارجها حتى لو انزل في مكة نفسها من بعد الهجرة يكون مدنيا. بعض الآيات والسور نزل في الحضر وفي السفر وهناك ما نزل بالنهار وهناك ما نزل بالليل، وهناك ما قد نزل في الحرب وما نزل في السلم، وهناك ما نزل في حالة إنفراد وما نزل بين جماعة من الناس. وهناك بعض السور التي نزلت مكرره في مكة والمدينة كما ذكر في سورة الفاتحة وهناك بعض الآيات التي نزلت مكرره مثل قول الله تعالى ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ فقد تكررت ثلاثون مرة في سورة الرحمن، وقول الله تعالى ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ فقد ذكرت ثمان مرات في سورة الشعراء، وهناك بعض الآيات التي ذكرت في أكثر من سورة مثل قول الله تعالى ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ فقد تكررت هذه الأية في ستة سور مختلفة.
المراجع ↑ د. أمين الدميري، "التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا" ، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2020. بتصرّف. ↑ "المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم" ، اسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2020. بتصرّف. ↑ "نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 24/12/2020. بتصرّف. ↑ بروج الغامدي، "نزول القرآن" ، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2020. بتصرّف. ↑ سورة القدر، آية:1 ↑ سورة الاسراء، آية:106 ↑ "الحكمة من نزول القرآن الكريم" ، الايمان ، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2020. بتصرّف. ↑ سورة الفرقان، آية:32-33 ↑ سورة البقرة، آية:219 ↑ سورة النساء، آية:43 ↑ سورة المائدة، آية:90