ما هي علامات حب الله للعبد ؟. وكيف يكون العبد على يقين تام بأن الله جل وعلا يحبه وعلى رضا تام لهذا العبد ؟.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر تطبيق «الموبايل»، نصه: «ما هي علامات حب الرب للعبد؟». وأجابت الإفتاء بأن علامات حب الله للعبد كثيرة، ومن هذه العلامات ما يلي: 1- أن يتيسر للعبد اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاقتداء بسنته الشريفة. 2- أن يتصف المسلم بالرحمة والتواضع مع إخوانه المؤمنين، وأن يكون عزيز النفس في تعامله مع غير المؤمنين، وأن يكون دأبه مجاهدة الهوى والشيطان وأعوانه ومساوئ الأخلاق، وألا يخاف ملامة الناس في تمسكه بالحق. 3- ألَّا يجد في قلبه معاداة أو كراهية لأحد من أولياء الله الصالحين، ومنهم الأخفياء الذين لا يتفطن لهم الناس، ولهذا فالمؤمن ينشغل بعيوبه عن عيوب الناس، فربهم أعلم بهم. علامات حب الله للعبد العاصي. 4- أن يُوفَّق للحفاظ على الفرائض وعلى الاستكثار من النوافل حتى يغلب عليه التقديس الإلهي وتجري على قلبه ويده ولسانه وسائر قواه الحكمة الإيمانية وانعكاساتها الإصلاحية التي استخلف الإنسان في الأرض لإقامتها. 5- أن يوضع للعبد القبول في قلوب العباد كنتيجة لحب الله إياه وحب ملائكة الله وأهل السماء المطهرين له؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَحَبَّ اللهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الْأَرْضِ» رواه البخاري.
وقد روى الامام مالك في الموطإ: (أن ( رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ ». ثامنا: من علامات حب الله للعبد: حسن التدبير له، فيربيه الله منذ الطفولة على أحسن الأخلاق، ويكتب الإيمان في قلبه، وينور له عقله، فيجتبيه لمحبته، ويستخلصه لعبادته، فيشغل لسانه بذكره، وجوارحه بطاعته، فيتبع كل ما يقربه إلى محبوبه وهو الله عز وجل، ويجعله الله نافراً من كل ما يباعد بينه وبينه، ثم يتولى الله تعالى هذا العبد الذي يحبه بتيسير أموره من غير ذلّ للخلق، فييسر أموره من غير إذلال، ويسدد ظاهره وباطنه، ويجعل همه هماً واحداً بحيث تشغله محبته عن كل شيء. دلائل محبة الله لعبده - إسلام ويب - مركز الفتوى. ففي سنن ابن ماجة: ( قَالَ عَبْدُ اللَّهِ سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ الْمَعَادِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ ». الدعاء
2 – 5 – الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه. وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم}. ففي هذه الآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه الصفات: التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين: فلا يذل لهم ولا يخضع ، وأنهم يجاهدون في سبيل الله: جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ، وأنهم لا يخافون لومة لائم: فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه. 6 – القيام بالنوافل: قال الله عز وجل – في الحديث القدسي –: " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ، ومن النوافل: نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام. 8 – 12 – الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله. علامات محبة الله للعبد ....!!!. وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ ".
1/386- وعن أَبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ: مَنْ عادَى لي ولِيًّا فقدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، ومَا تَقَرَّبَ إِليَّ عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بِها، وإنْ سَأَلَني أَعْطَيْتُهُ، وَلَئِن اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ رواه البخاري. 2/387- وعنه ، عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ تَعَالَى العَبْدَ نَادَى جِبْريل: إِنَّ اللَّه تَعَالَى يُحِبُّ فُلانًا فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبّهُ جِبْريلُ، فَيُنَادي في أَهْلِ السَّمَاء: إِنَّ اللَّه يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوْضَعُ لَهُ القَبُولُ في الأَرْضِ متفقٌ عليه. وفي روايةٍ لمسلمٍ: قال رسولُ اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه تَعَالَى إِذا أَحبَّ عبْدًا دَعا جِبْريلَ فقال: إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبّهُ جِبْريلُ، ثُمَّ يُنَادِي في السَّماءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّه يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحبّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ في الأَرْضِ، وإِذا أَبْغَضَ عَبدًا دَعا جِبْريلَ فَيَقولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فَأَبْغِضْهُ، فَيُبْغِضهُ جِبْريلُ، ثُمَّ يُنَادِي في أَهْلِ السَّماءِ: إِنَّ اللَّه يُبْغِضُ فُلانًا فَأَبْغِضُوهُ، فَيُبْغِضهُ أَهْلُ السَّماءِ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ البَغْضَاءُ في الأَرْضِ.
والعكس بالعكس: مَن أبغضه الله نادى جبرائيلَ فقال: إني أُبغض فلانًا فأبغضه ، فيُبغضه جبرائيل، ثم ينادي في السماء: إنَّ الله يُبغض فلانًا فأبغضوه، ثم تُوضع له البَغْضَاءُ في الأرض. فأنت يا عبدالله جديرٌ بك أن تجتهد في طاعة ربك والتقرب إليه بما يُحبّ، والحذر من مساخطه، فإنَّ هذا كله من أسباب محبَّة الله لك. الحديث الثالث وهكذا حبّ القرآن، وحبّ سور القرآن، وحبّ أسماء الله؛ من أسباب محبَّة الله للعبد، فكما في قصة الذي يُصلي بأصحابه ويقرأ بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فقال له أصحابُه: لماذا لا تكتفي بها وتقرأ معها غيرها؟ فقال: إنها صفةُ الرحمن، وأنا أُحبّها، فقال النبيُّ ﷺ لما أخبروه: أخبروه أنَّ الله يُحبّه ، وفي اللفظ الآخر قال: حُبُّك إيَّاها أدخلك الجنةَ. علامات حب الله للعبد عمر عبد الكافي. فكون الإنسان يُحب تلاوة القرآن، ويأنس بذلك، ويُسَرُّ بذلك، ويجتهد في ذلك؛ هذا من أسباب محبَّة الله له، ومن أسباب توفيق الله له، وهدايته له، فحبّ صفات الرحمن وأسمائه جل وعلا، وحبّ كتابه الكريم، والتَّلذذ بقراءته، والأنس بقراءته، كلُّ هذا من أسباب محبَّة الله للعبد، ومن أسباب أنَّ الله يُوفِّقه لعملٍ صالحٍ يدخل به الجنة............ رزق الله الجميع التوفيقَ والهدايةَ.