خلفت الحرب السورية المستمرة منذ عام 2011، عشرات آلاف الأطفال الأيتام بعد أن أزهقت أرواح آبائهم وأمهاتهم، وتركتهم يعيشون حياة قاسية دون توفير الحد الأدنى لكفالتهم. ويعيش الكثير من الأطفال الأيتام في مخيمات النزوح بالشمال السوري، حيث تتفاقم المعاناة المعيشية في ظل غياب ذويهم وعدم استطاعة أقاربهم رعايتهم وكفالتهم. وتتعمق مأساة الأطفال الأيتام مع غياب المنظمات المختصة بتقديم الخدمات والرعاية اللازمة لهم، ما يجعلهم في مرمى نيران الظروف المعيشية الصعبة. وفي تصريح للأناضول، قال الصحفي المهتم بالشؤون الإنسانية بسوريا محمد العبدالله، إن أزمة رعاية الأطفال الأيتام تعد واحدة من أكبر المشاكل التي تعيشها المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. وأضاف: "الكثير من الأطفال الأيتام يعيشون حياة أقرب إلى التشرد في ظل عجز أقاربهم عن تعويض غياب آبائهم وأمهاتهم (.. ) بعض المنظمات تبذل جهوداً كبيرة لكفالة أيتام، لكنها لا تزال محدودة". وتابع العبدلله: "من الصعب جدا شمول الغالبية العظمى من الأطفال الأيتام في سوريا ضمن نظام الكفالة، فهناك عدد كبير منهم تحول إلى مشردين لا يمكن التنبؤ بمستقبلهم". "مايكروسوفت" تربح 16.7 مليار دولار خلال الربع المنتهي في مارس | صحيفة الاقتصادية. كما دعا المنظمات الدولية إلى إيلاء الأطفال الأيتام في سوريا اهتماماً أكبر، من خلال تأسيس منظومة كاملة لاستيعاب جميعهم وإعادة تأهيلهم، قبل أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة تنذر بكارثة اجتماعية ضخمة.
ولكي نضمن مهارة وقدرات الحائك العالية للسجادة "الوطن" من الضروري ان نتذكر مقولة اقتبسها هنا من رواية خيالية مشهورة لجورج اورويل واسمها "ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين" (التي كتبت أيضًا باسم 1984) والتي تقول "من يسيطر على الماضي يسيطر على المستقبل، ومن يتحكم في الحاضر يسيطر على الماضي". يا ترى كم هي درجة سيطرة الحائك على حاضره لكي يستطع ان ينتج سجادة "وطن" جديرة بجمالية وادي الرافدين وعمقها الحضاري وتطلعها المستقبلي؟ ينبغي ان لا ننسى ان السيطرة على الحاضر، كمقدمة للسيطرة على المستقبل، تحتاج الى مقومات عديدة منها قيادة ذات معرفة معمقة بتاريخ بلدها ومقدرة على رسم مستقبلها، وفنون ومهارات وعلوم الادارة التي تمكنها من التحكم والسيطرة على هذا "الوطن" ولا تتركه نهبا للفرص والحظوظ أو مكائد الاشرار. رسومات جميلة جدا اهداء الى استاذي. كذلك ينبغي ان تتصف هذه القيادة بقلب قوي ومتانة قرار وارادة تفرض نفسها وسط متغيرات الزمان والجغرافيا، ارادة لا تردد فيها ولا مساومة على متانة وجودة عملية حياكة "وطن" بما فيها السرديات الايجابية البناءة المطلوبة في عملية البناء. ماذا عن ماهية السرديات السابقة لل"وطن" والموقف منه؟ فمنها السلبي المغروس في عمق تاريخ وادي الرافدين وتحتاج الى مراجعة وتحديث قيمي او هوياتي او معتقداتي وليس تحديث ممارساتي او سلوكي فقط، ومنها المشوش الذي لا تعرف اين مكامن الحقيقة فيه من الخيال وتحتاج الى ايضاح، وبعضها الايجابي الذي تستطيع ان تحييه من جديد وتكون للحائك عوناً في حياكته لجمالية السجادة المنشودة.