للأسف، يظن الكثير من الناس في العالم العربي أن مسلسلات الكرتون هي للأطفال فقط، على الرغم من أنها تشكل منصة مهمة لسرد روايات وقصص مناسبة للكبار تدور أحداثها في بيئات وعوالم خيالية أو واقعية. إن أشهر مسلسلات كرتون الكبار هي الأمريكية مثل عائلة سيمبسون – ريك ومورتي، وهي في غالبها تقوم على النقد الساخر لعادات المجتمع والبشر. لكن هناك مدرسة فنية أخرى عريقة هي الأصل في هذا النوع من المسلسلات. إنها اليابان ومسلسلات الكرتون الخاصة بها ( الأنيمي Anime)، وهي تتنوع وتختلف في أنواعها، فمنها العاطفي والدرامي والرياضي والدموي وخيال المغامرات والخيال العلمي. غالباً ما تقوم أشهر مسلسلات الأنيمي على عدة أفكار فلسفية عميقة قد تكون جدلية، كالصراع مع النفس، والصراع بين الخير والشر، ووجهات النظر المختلفة للخير والشر، وأحد هذه المسلسلات هو محور هذا المقال. مسلسل كود غياس Code Geass. انمي كود جيس الموسم الثاني الحلقة 1. فكرة المسلسل تدور أحداث أنمي كود غياس في عالم افتراضي موازي لعالمنا. تنقسم خريطة هذا العالم إلى 3 دول عظمى: امبراطورية بريطانيا العظمى: يحكمها الإمبراطور تشارلز، وتمتد على أراضي أمريكا الشمالية والجنوبية. الاتحاد الصيني الفيدرالي: ويملك حكومة مركزية في الصين، لكن كل دولة في هذا الاتحاد تدير شؤونها الداخلية بنفسها، ويمتد على أراضي قارة آسيا.
وفي إحدى الأيام تصادف أن يلتقي بالفتاة الغامضة سي تو C. C. التي تعقد معه صفقة تمنحه فيها قدرة خاصة بصرية تسمى "الغياس" تمكنه من التحكم بالآخرين، وبمقابل هذه القوة يجب عليه أن يحقق لها طلباً ما. 10 أنمي تشبه تماما كود جياس - القوائم. مسلسل الأنمي كود غياس – مصدر الصورة لقطة من المسلسل يستخدم لولوش قوة الغياس للبدء في مخططه بتدمير بريطانيا وصناعة عالم جديد، فيقود حركة تمرد جديدة تعرف بالفرسان السود، وينتحل شخصية الرجل المقنع زيرو. وبفضل شخصيته الملفتة وعبقريته الفذة في تخطيط وإدارة المعارك، يستقطب العديد من قادة التمرد اليابانيين إلى جانبه ويبدأ بالاقتراب من حلمه. تكمن العقبة الأكبر أمام لولوش في مواجهة صديق طفولته سوزاكو كوروروغي، وهو ياباني الأصل ولكنه انضم إلى صفوف الجيش البريطاني في محاولة منه لتغيير بريطانيا الفاسدة من الداخل بدون صراعات وحروب. الصراع بين الخير والشر لا يوجد في مسلسل «كود غياس» شر مطلق أو خير مطلق في أي شخصية. جميع الشخصيات تسعى فيه إلى تحقيق السلام، ولكن كل شخصية لها وجهة نظرها المختلفة للسلام وطريقة الوصول إليه. الإمبراطور تشارلز: يظهر الإمبراطور على أنه الشخصية الأكثر شراً في المسلسل، حيث أنه يقتنع بمبدأ "البقاء للأقوى" بين البشر، وأن الحروب والصراعات بينهم هي الطريقة الصحيحة لتطور البشر واصطفاء الأقوى بينهم.
يعيش "ليلوش لامبيروج" بعد أن فقد كل ذكريات حياته المزدوجة السابقة، بسلام جنبا إلى جنب مع أصدقائه كطالب في مدرسة ثانوية في أكاديمية "أشفورد". شريكته السابقة "سي سي" غير قادرة على قبول هذا التحول في الأحداث، وتأخذ على عاتقها مهمة تذكيره بهذفه الحقيقي، آملة أن يستيقظ العقل المدبر "زيرو" مرة أخرى لإنهاء ما بدأه…
• وإنك لترى شيئًا من البشائر تتحقق، رغم ضعف العتاد، وقوة الأجناد، فلا تُهلِكْ أمةً موعودة بالنصر والتمكين بقصر نظرك أو غشاوة بصيرتك، فإن رب الأمة ناصرها متى ما نصرتْ دِينه وكتابه ورسوله وعباده، وبقدر العمل يكون الأمل. • غَبَرَ فرعون وقومه، وبقيت العِظات والعبر، وما طال ليلٌ إلا بلجه نور وفجر، ولا استطال داءٌ إلا أذهبه عافية وشفاء، وما ضاقت إلا لتُفرَج، فعليك بمَن بيده مفاتيح الفرج.
• ذِكرى عاشوراء والصيام، كلاهما نَصْرٌ؛ فمَن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى انتصر وظفر، ومَن صام وصان؛ يُثاب بالريان وعظيم الأجر، فما النصر إلا صبر، وما الصبر إلا تقوى، وما التقوى إلا خوف وامتثال. • عاشوراء الذي رغّب النبي ﷺ في صيامه، وصامه مَن صامه من أصحابه، اقتصر فِعْل الأصحاب فيه على الصيام، ولم يكن في السلف الصالح مَن يلطم وينوح ويصيح.. ولم يكن منهم مَن يخرج نحو المزارات، ومواطن الشرك والبدع، أو يتمسّح ويتبرّك بالقبور. • عاشوراء ذِكرى تُحيي في النفوس عوامل النصر لا ذكرى اللطم، وبشائر الفتح لا ذكرى النوح، واضطرار الخَلق لإحياء السُّنن لا إحداث البدع، ذِكرى ليوم من أيام الله، ونصر عظيم، وزوال حُقبة من حقب الاضطهاد والكفر والإفساد، لرجُل مِن أفسد وأعتى مَن عرفتْه تلك الديار، قال تعالى: ﴿ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ﴾ [المزمل: 16]، "أي شديدًا ثقيلًا". علمتني الحياة.. "تفاءل فإنها ما ضاقت إلا لتفرج". • عاشوراء ليس ذِكرى حَدَثٍ لن يتكرر، وفتحٍ لن يعود، وآيةٍ لن تقع، فالذي أنجى موسى وقومه، قد أنجى نوحًا وإبراهيمَ وعيسى وصالحًا وهودًا ويونسَ.. وقبلُ موسى من اليم، ومن الغرق، ومن فرعون، ومن كل ما يحوط ذلك الجبار الكفّار، بل عاش في أكناف قصره، ونشأ فيه، ويشاء اللهُ أن يكون حتفه على يديه، وأمام عينيه.
• عاشوراء ذِكرى لفتوح عظيمة في تاريخ أمة الإسلام، بدأتْ في مكة حيث شعّ النور، وكثر المسلمون، وانتشر الإسلام؛ ليعُم الأرضَ نداؤه، فأنّى اتجهتَ تجد الإسلامَ وتلقى المسلمين.. • ولا تزال الذكرى الطيبة والأحداث المبشرة تنير تاريخ الأمة، وأقبح ما في مُستبطِئي النصر أن يرصدوا آلم الأمة ويغفلوا عن آلام غيرها، ومصابُها فيه الأجر والعبرة والتمحيص، ولغيرها الذلة والخسار؛ فـ ﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ﴾ [النساء: 104]. • استبطأ قومُ موسى النصرَ، و﴿ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ﴾ [الأعراف: 129] فقال لهم قولَ العارف بربه، الواثق بنصره، المؤمن بكتابه ولقائه: ﴿ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 129] ثم نبّههم بعبارة تُبشّر بالنصر، وتذكّر بما قد يكون حالهم بعد الضعف والفرقة والخوف والذلة: ﴿ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 129]. • وأقبح من استبطاء النصر وأشنع أن تجعل أَمْرك إلى غير مَن خلقك ورزقك وأحياك وأماتك، أو تظن به تعالى ظن السُّوء، قال ﷻ: ﴿ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ ﴾ [فصلت: 23] "فمَن أحسنَ الظنَّ أحسن العملَ، ومَن أساء الظن أساء العمل".
بقلم | محمد جمال | الاثنين 22 يوليو 2019 - 01:49 م كثير ما نشكو من أننا نعيش آلامًا عديدة، ونواجه مشاكل لا حصر لها، ولا نملك العزيمة والإرادة على الخروج منها، وكأننا سلمنا بالفشل والسقوط في المعركة من غير أن نحاول المقاومة، وهذا قمة اليأس أن يستسلم الإنسان للخسارة من غير أية محاولة لإنقاذ نفسه. ما ضاقت إلا لتفرج.. فلا تجعل آلامك تهزم آمالك. فلا تجعل آلامك تهزم آمالك في الخالق الكبير المتعال، فالله غالب على أمره، كما قال الله عز وجل في سورة يوسف التي تجسد نموذجًا في التمسك بالأمل حتى النهاية: «وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ». فالمحنة التي تعيشها ربما تكون منحة لحياة أفضل، قد يختبر الله قوتك وإرادتك فيها، ويراك وأنت تحاول أن تجتاز عنق الزجاجة بلا يأس، أو ضعف، أوليس الله هو القائل سبحانه: «وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ » (البقرة: 216)، وهو القائل أيضًا: «فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» (النساء: 19). فالإنسان هو من أسس أعظم الحضارات، ومن كان قادرًا على ذلك فلا تعجزه أزمة مصيرها إلى انتهاء، وكمن من أناس عاشوا على الأمل وللأمل، خلدت أسمائهم، وباليأس دمرت أمم، وأصبحت أخرى في طي النسيان.
عاشوراء.. ذِكْرَى للمؤمنين • قدِم النبيُّ ﷺ المدينة، فوجد اليهودَ صِيامًا عاشوراء، فسألهم: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ فقالوا: هذا يوم عظيم؛ أنْجَى اللهُ فيه موسى وقومَه، وغرق فرعونُ وقومُه؛ فصامه موسى شُكرًا؛ فنحن نصومه، فقال رسول الله ﷺ: "فنحن أحَقُّ وأولى بموسى منكم". فصامه رسول الله ﷺ، وأمَرَ بصيامه، وذلك قبل أن يُفرَض رمضان. كما روى أحمد والبخاري ومسلم، رحمهم الله. • هذا الصيام، وذلك اليوم غدَا ذِكرى تُعيد للنفوس معنى من معاني النصر بعد الانهزام، والتمكين بعد الاستضعاف، والعِزّة بعد الامتهان؛ فقوم موسى كانوا في غاية من الهوان والذل من فرعون وقومه، وأي حال يكون بعد تقتيل الأبناء، واستبقاء الإناث، وإذلال الرجال، وامتهان النساء!. • إن حالة الضعف التي مرّتْ في تاريخ هذه الأمة وفيها الأنبياء والعلماء والقُرّاء.. تحكي صورة من سُنن الله في الأرض، وكيف أن تبديل شرع الله، وكتم الحق، والإفساد، ومخالفة الأوامر، والاحتيال على النصوص، وارتكاب المحرمات بأدنى الحِيَل، والزور، وإقامة الأحكام على الضعفاء، وترْك الشُّرفاء.. أحال قوتهم لضعف، وجمعهم لشتات.
ما ضاقت إلا لتفرج | تحفيز - YouTube