وأصبح أبرهة بالمغمس قد تهيأ للدخول. وعبأ جيشه. وهيأ فيه. فأقبل نفيل إلى الفيل. فأخذ بأذنه. فقال ابرك محمود. فإنك في بلد الله الحرام. فبرك الفيل فبعثوه فأبى. فوجهوه إلى اليمن ، فقام يهرول. ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك. ووجهوه إلى المشرق ففعل ذلك. فصرفوه إلى الحرم فبرك. وخرج نفيل يشتد حتى صعد الجبل فأرسل الله طيرا من قبل البحر مع كل طائر ثلاثة أحجار. حجران في رجليه وحجر في منقاره. فلما غشيت القوم أرسلتها عليهم. فلم تصب تلك الحجارة أحدا إلا هلك. وليس كل القوم أصابت. فخرج البقية هاربين يسألون عن - 36 - نفيل ليدلهم على الطريق إلى اليمن. [وقفة مع التفسير لحاثة عام الفيل]. فماج بعضهم في بعض. يتساقطون بكل طريق ويهلكون على كل منهل. وبعث الله على أبرهة داء في جسده. فجعلت تساقط أنامله حتى انتهى إلى صنعاء وهو مثل الفرخ. وما مات حتى انصدع صدره عن قلبه ثم هلك. الله اكبر ولله الحمد;):P
ولهذا نجد مبادئ متعددة للتاريخ عند العرب آخرها: ضجة عام الفيل وهجوم أبرهة على مكة بهدف الكعبة المشرفة الّتي صارت في ما بعد مبدأ للتاريخ تؤرخ ـ بقية الحوادث والوقائع اللاحقة - ونظراً لأهمية هذا الحدث التاريخي العظيم الّذي وقع عام 570 وأتفقت فيه ولادة النبي الكريم (صـلى الله علـيه وآله).
المرجح أن مولد الرسول جاء بعد حادثة الفيل بخمسين يوماً، الآراء التي وردت حول هذا التاريخ ذكرت أن أبرهة الحبشي أراد هدم الكعبة المشرفة في هذا العام 570 ميلادية. وأول ما فعله كان مصادرة أموال أهل قريش جميعهم لأنه لا أحد باستطاعته مواجهة أبرهة الحبشي، فخرج له عبد المطلب جد الرسول، وأراد أن يسترد أموالهم من أبرهة، فرفض أهل قريش فخرج له عبد المطلب وحده وطلب من أبرهة أن يعطيه أمواله التي أخذها. ظن أبرهة أن عبد المطلب جاء يدافع عن الكعبة، أخبره عبد المطلب وقت ذلك أن البيت له رب يحميه، وحدث ما حدث لأصحاب الفيل وقتها. تردد بعد ذلك على مسامع النبي قصة حادثة الفيل، والتي أخبرها أهل قريش للعلن بأن الآلهة لم تفعل شئ للدفاع عن الكعبة، بل إن الله تعالى هو الذي قام بحماية بيته المقدس من أبرهة الحبشي. لماذا سمي بعام الفيل - أجيب. هذا الأمر جعل النبي يعتزل ويمتنع عن عبادة الأصنام، لأنه علم بالفطرة أن الأصنام لا قيمة لها وأن العبادة تكون لله الأحد وهو ما جعل منه خاتم الأنبياء والمرسلين. عام الفيل ومولد الرسول ، وحادثة الفيل التي قام بها أبرهة الحبشي وكيف تم القضاء عليهم، وتاريخ مولد الرسول ﷺ، وغير هذا من الأمور التي تتعلق بذلك تعرفنا عليها في المقال السابق.
قالب:السنة في التقاويم الأخرى عام الفيل (الموافق: 570 - 571 بعد الميلاد) عام سمي نسبة إلى الحادثة التي وقعت فيه، عندما حاول أبرهة الحبشي (أو كما يعرف كذلك بأبرهة الأشرم)، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن. [1] ref> [2] وحسب الرواية التاريخية، أن أبرهة قاد حملة عسكرية فاشلة لم يستطع خلالها أن يخضع منطقة مكة بما تمثله من رمزية دينية وقبلية لسيطرته. ووجه تسمية العام بعام الفيل، يعود إلى أنّ الحملة العسكرية التي سُيّرت في غزو مكة، بهدف هدم الكعبة، استخدم فيها الفيلة. وحسب الرواية العربية أن أبرهة توفي في صنعاء بعد عودته من مكة بقليل، وذلك في سنة 570 أو 571 للميلاد، أمّا المصادر اليونانية فلم تشر إلى سنة وفاته. [3] سمي بهذا الاسم نسبة إلى الحادثة التي وقعت في تلك السنة عندما حاول ابرهة الحبشي أو كما يعرف كذلك بأبرهة الأشرم تدمير الكعبة ليجبر العرب إلى الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن. خرج ابرهة بجيش عظيم ومعه فيلة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير الكعبة وعندما اقترب من مكة المكرمة خرج عبدالمطلب، جدّ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام طالبا منه ترك الكعبة وشأنها وعندما رفض أبرهة طلب عبدالمطلب أبت الفيلة التقدم نحو مكة وعندها ارسل الله طيوراً ابابيل تحمل معها حجارة مسجلة على كل حجر اسم الذي سيقتله.