وقال ابن جرير حدثنا ابن عبدالأعلى حدثنا ابن ثور عن معمر عن الحسن قال; خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما مسرورا فرحا وهو يضحك وهو يقول "لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" وكذا رواه من حديث عوف الأعرابي ويونس بن عبيد عن الحسن مرسلا وقال سعيد عن قتادة ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية. فقال "لن يغلب عسر يسرين" ومعنى هذا أن العسر معرف في الحالين فهو مفرد واليسر منكر فتعدد ولهذا قال "لن يغلب عسر يسرين" يعني قوله "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" فالعسر الأول عين الثاني واليسر تعدد.
- إعراب قوله تعالى: إن مع العسر يسرا الآية 6 سورة الشرح
إعراب قوله تعالى: إن مع العسر يسرا الآية 6 سورة الشرح
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الكعبة الإسلامية ولجميع المسلمين ©
يتصفح الموقع حاليا 1 العدد الكلي للزوار 13098076
وروى ابن أبي حاتم والبزار في «مُسنده» عن عائذِ بن شريح قال: سمعت أنس بن مالك يقول: «كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً وحياله حَجَر ، فقال: لو جاء العسر فدخل هذا الحَجَر لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيُخرجه فأنزل الله عز وجل: { فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً}. قال البزار: لا نعلم رواه عن أنس إلا عائذ بن شريح قال ابن كثير: وقد قال أبو حاتم الرازي: في حديث عائذ بن شريح ضعف. وروى ابن جرير مثله عن ابن مسعود موقوفاً ، ويجوز أن تكون جملة: { فإن مع العسر يسراً} معترضة بين جملة { ورفعنا لك ذكرك} [ الشرح: 4] وجملة: { فإذا فرغت فانصب} [ الشرح: 7] تنبيهاً على أن الله لطيف بعباده فقدر أن لا يخلو عسر من مخالطة يسر وأنه لولا ذلك لهلك الناس قال تعالى { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة} [ النحل: 61]. وروي عن ابن عباس: يقول الله تعالى خلقت عسراً واحداً وخلقت يسرين ولن يغلب عسر يسرين ا ه. والعسر: المشقة في تحصيل المرغوب والعمللِ المقصود. واليسر ضده وهو: سهولة تحصيل المرغوب وعدم التعب فيه. وجملة: { إن مع العسر يسراً} مؤكدة لجملة: { فإن مع العسر يسراً} وفائدة هذا التأكيد تحقيق اطراد هذا الوعد وتعميمه لأنه خبر عجيب.