أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له خلال رعايته مؤتمر "سيدُ شهدائِنا فكرًا وسيرة" الذي يقام في بيروت إحياء لثلاثينية سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي أنّ "أعمال المؤتمر يمكن أن تشكل بداية حقيقية تحتاج إليها مسيرة المقاومة بعد مضي 40 عامًا على انطلاقتها". ولفت سماحته الى أن الدراسات والمحاضرات والنقاشات ستتحوّل إلى وثائق وكتب تحتاج اليها مسيرة المقاومة، لافتًا الى أنّ من واجبنا توثيق تضحيات المجاهدين الجسام والحقيقة البهية للمسيرة المباركة وحفظها للأجيال المقبلة والآتية، مشددًا في هذا السياق على أنّ ما حصل في مرحلة السبعينيات والثمانينيات أصبح بمثابة أمور مسلمة ومقبولة وهي نهجنا الذي نتبعه ونمارسه في هذه الأيام. كان يؤمن بالعمل الحركي والتنظيمي والحزبي وفي معرض حديثه عن صفات السيد عباس، لفت سماحته الى أنّه كان للسيد الشهيد الإيمان الراسخ بفكرة حاجة الأمة إلى قائد فقيه عالم أو ما نسميه "ولاية الفقيه" وقد آمن بهذه الفكرة والتزم بها بدقة حتى آخر يوم في حياته، موضحًا أنّ السيد عباس كان يعتقد بأهمية قيام حوزات دينية محلية ما دفعه إلى تأسيس الحوزرة العلمية في بعلبك.
وتابع السيد نصرالله:" أميركا هي المسؤولة عما يجري في أوكرانيا الآن فهي التي حرضت ولم تساعد على إيجاد حل دبلوماسي ولم تفعل شيئًا لوقف الحرب بل دفعت باتجاهها وفي النهاية من سيدفع الثمن هو الشعب الروسي والأوكراني بينما أميركا ستكون هي الرابح في وقت تعرض فيه العالم كله للخطر". وفي الختام، لفت سماحته الى أنّ" المأساة القائمة والأخطار التي يواجهها العالم تتحمل مسؤوليتها أميركا الشيطان الأكبر". العهد الاخباري
أما النائب السابق فارس سعيد فغرد قائلا: ""كلام السيّد حسن نصرالله كرّس زعامة الدكتور سمير جعجع (رئيس حزب القوات اللبنانية)... سيّد أنت لا تعرف لبنان". وتصدر كلام نصر الله تعليقات النشطاء وتغريداتهم، وتحت وسم "حزب الله الإرهابي"، كتب الإعلامي اللبناني سلمان عنداري على تويتر قائلا: "انتهى الوقت/ أعيدوا حساباتكم/ عندنا 100 ألف مقاتل/.. خطاب شد عصب وتهديدي وإبرام حكم مسبق على التحقيق.. الله يساعد لبنان". وكتبت الصحفية مريم سيف الدين ساخرة: "لو وقف المئة ألف مقاتل في الصف لكانوا وصلوا إلى القدس" في إشارة الى حمل حزب الله شعار تحرير القدس. وكتب حساب باسم لينا على تويتر: "ألا يستدعي اعتراف (نصر الإرهاب) بما لديه من إرهابيين يهدد فيه اللبنانيين والسلم في لبنان، التدخل الدولي لسحب هذا السلاح؟". قالت الناشطة اللبنانية جوزيان نهرا على تويتر: "عندما تبدأ الإمبراطوريات الوهمية بالسقوط، نلاحظ في الخطابات زيادة بالكذب والحقد والتهديد، تحريف للوقائع وشرارة غير مسبوقة... سيد حسن نصر الله لهذا اليوم. حسن الإرهابي المجرم مأزوم" وكتب الناشط اللبناني وليد فريجي قائلا: "خطاب نصرالله انقلاب على الدولة بشكل علني وتكريس لدولته". وأضاف: "مئة ألف عنصر مسلح.. هذا الاعتراف الخطير والمباشر نسف للمؤسسة العسكرية وهيبتها، تأدبوا، تهديد علني بعودة موسم الاغتيالات".
والمعنى: إن ربك هو ربهم لأنه رب السماوات والأرض وما بينهما ولكن المشركين عبدوا غيره جهلاً وكفراً لنعمته. و { الرحمنُ} خبر ثان. رب السموات والارض وما بينهما فاعبده. وأما قراءة جر الاسمين فهي جارية على أن { رب السموات} نعت ل { ربك} من قوله: { جزاء من ربك} [ النبأ: 36] و { الرحمن} نعت ثان. والرب: المالك المتصرف بالتدبير ورعي الرفق والرحمة ، والمراد بالسماوات والأرض وما بينهما مسماها مع ما فيها من الموجودات لأن اسم المكان قد يراد به ساكنه كما في قوله تعالى: { فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها} في سورة الحج ( 45) ، فإن الظلم من صفات سكان القرية لا صفة لذاتها ، والخواء على عروشها من أحوال ذات القرية لا من أحوال سكانها ، فكان إطلاق القرية مراداً به كلا المعنيين. والمراد بما بين السماوات والأرض: ما على الأرض من كائنات وما في السماوات من الملائكة وما لا يعلمه بالتفصيل إلا الله وما في الجو من المكونات حية وغيرها من أسحبة وأمطار وموجودات سابحة في الهواء. و { ما} موصولة وهي من صيغ العموم ، وقد استفيد من ذلك تعميم ربوبيته على جميع المصنوعات. وأتبع وصف { رب السموات} بذكر اسم من أسمائه الحسنى ، وهو اسم { الرحمن} وخص بالذكر دون غيره من الأسماء الحسنى لأن في معناه إيماء إلى أن ما يفيضه من خير على المتقين في الجنة هو عطاء رحمان بهم.
رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) وقوله ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا) يقول: هو واحد خالق السموات السبع وما بينهما من الخلق، ومالك ذلك كله، والقيِّم على جميع ذلك، يقول: فالعبادة لا تصلح إلا لمن هذه صفته، فلا تعبدوا غيره، ولا تشركوا معه في عبادتكم إياه من لا يضر ولا ينفع، ولا يخلق شيئا ولا يُفْنيه. واختلف أهل العربية في وجه رفع رب السموات، فقال بعض نحويي البصرة، رُفع على معنى: إن إلهكم لرب. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الصافات - الآية 5. وقال غيره: هو رَد على "إن إلهكم &; 21-10 &; لواحد" ثم فَسَّر الواحد، فقال: رب السموات، وهو رد على واحد. وهذا القول عندي أشبه بالصواب في ذلك، لأن الخبر هو قوله (لَوَاحِدٌ) ، وقوله (رَبُّ السَّمَاوَاتِ) ترجمة عنه، وبيان مردود على إعرابه. وقوله (وَرَبُّ الْمَشَارِقِ) يقول: ومدبر مشارق الشمس في الشتاء والصيف ومغاربها، والقيِّم على ذلك ومصلحه، وترك ذكر المغارب لدلالة الكلام عليه، واستغني بذكر المشارق من ذكرها، إذ كان معلوما أن معها المغارب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ) وقع القسم على هذا إن إلهكم لواحد ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ) قال: مشارق الشمس في الشتاء والصيف.
فقال فرعون { ألا تستمعون} على معنى الإغراء والتعجب من سفه المقالة إذ كانت عقيدة القوم أن فرعون ربهم ومعبودهم والفراعنة قبله كذلك. فزاد موسى في البيان بقوله { ربكم ورب آبائكم الأولين} فجاء بدليل يفهمونه عنه؛ لأنهم يعلمون أنه قد كان لهم آباء وأنهم قد فنوا وأنه لا بد لهم من مغير، وأنهم قد كانوا بعد أن لم يكونوا، وأنهم لا بد لهم من مكون. فقال فرعون حينئذ على جهة الاستخفاف { قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون} أي ليس يجيبني عما أسأل؛ فأجابه موسى عليه السلام عن هذا بأنقال { رب المشرق والمغرب} أي ليس ملكه كملكك؛ لأنك إنما تملك بلدا واحدا لا يجوز أمرك في غيره، ويموت من لا تحب أن يموت، والذي أرسلني يملك المشرق والمغرب؛ { وما بينهما إن كنتم تعقلون} وقيل علم موسى عليه السلام أن قصده في السؤال معرفة من سأل عنه، فأجاب بما هو الطريق إلى معرفة الرب اليوم. ثم لما انقطع فرعون لعنه الله في باب الحجة رجع إلى الاستعلاء والتغلب فتوعد موسى بالسجن، ولم يقل ما دليلك على أن هذا الإله أرسلك؛ لأن فيه الاعتراف بأن ثم إلها غيره. تفسير: (قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين). وفي توعده بالسجن ضعف. وكان فيما يروى أنه يفزع منه فزعا شديدا حتى كان اللعين لا يمسك بوله.
الحمد لله. الحديث الذي أورده السائل الكريم: حديث صحيح ثابت ، لا إشكال فيه ، بحمد الله. وقد أخرجه مسلم في "صحيحه" (478) ، من حديث عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَالَ: اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءُ الْأَرْضِ ، وَمَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ. وقد رُوي الحديث عن عبد الله بن أبي أوفى ، كما عند مسلم في "صحيحه" (476) ، ومن حديث أبي سعيد الخدري ، كما عند مسلم في "صحيحه" (477) ، وغيرهما. قال الإمام النووي رحمه الله: " أما قوله: (أهلَ) فمنصوب على النداء ، هذا هو المشهور ، وجوز بعضهم رفعه ، على تقدير: أنت أهل الثناء. والمختار النصب. تفسير: ( الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام... ). والثناء: الوصف الجميل، والمدح. والمجد: العظمة ونهاية الشرف " انتهى، من "شرح مسلم" (4/198). وَقَوله: " وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد " قَالَ أَبُو عبيد: لَا ينفع ذَا الْغنى مِنْك غناهُ، وَإِنَّمَا يَنْفَعهُ طَاعَتك وَالْعَمَل بِمَا يقربهُ مِنْك. "
♦ الآية: ﴿ قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (24). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾ أنه خالقُهما. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾ أنه خلقها. قال أهل المعاني: أي كما توقنون هذه الأشياء التي تعاينونها، فأيقنوا أن إله الخلق هو الله عز وجل، فلما قال موسى ذلك، تحيَّر فرعونُ في جواب موسى. تفسير القرآن الكريم
26-سورة الشعراء 24 ﴿24﴾ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ قال موسى: هو مالك ومدبر السموات والأرض وما بينهما، إن كنتم موقنين بذلك، فآمِنوا. تفسير ابن كثير فعند ذلك قال موسى لما سأله عن رب العالمين: ( قال رب السماوات والأرض وما بينهما) أي: خالق جميع ذلك ومالكه ، والمتصرف فيه وإلهه ، لا شريك له ، هو الله الذي خلق الأشياء كلها ، العالم العلوي وما فيه من الكواكب الثوابت والسيارات النيرات ، والعالم السفلي وما فيه من بحار وقفار ، وجبال وأشجار ، وحيوان ونبات وثمار ، وما بين ذلك من الهواء والطيور ، وما يحتوي عليه الجو ، الجميع عبيد له خاضعون ذليلون. ( إن كنتم موقنين) أي: إن كانت لكم قلوب موقنة ، وأبصار نافذة. تفسير السعدي قال: رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا. أي: الذي خلق العالم العلوي والسفلي, ودبره بأنواع التدبير, ورباه بأنواع التربية. ومن جملة ذلك, أنتم أيها المخاطبون, فكيف تنكرون خالق المخلوقات, وفاطر الأرض والسماوات إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ تفسير القرطبي فعلم موسى جهله فأضرب عن سؤاله وأعلمه بعظيم قدرة الله التي تبين للسامع أنه لا مشاركة لفرعون فيها.