{ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ} [يوسف:51]. الثاني: الألفاظ (المفردة) في القرآن التي لم ترد بأي صورة من تصريف اشتقاقها إلا مرة واحدة، كلفظة (الصمد) ولفظة (باسقات) ولفظة (العرجون)، وغيرها. ومجال دراستها رحب من جهة اللغة وبلاغة الاختيار.
معنى كلمه يجهد نرحب بالزوار الكرام من كل مكان على موقعنا التعليمي موقع مصباح المعرفة الموقع الرسمي في ايجاد جميع الحلول المعتلقه بالمناهج الدراسيه لجميع الصفوف الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني ونقدم لكم كل ماهو متعلق بالتعليم الدراسي حيث يمكنكم طرح اسألتكم واستفساراتكم وستجدون الإجابة الكاملة لكل ما يصعب حله من أسئلتكم الدراسية. ويكون السؤال هو: وتكون الإجابة الصحيحة هي: يتعب
تاريخ النشر: السبت 25 صفر 1435 هـ - 28-12-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 233725 3285 0 142 السؤال هناك آية في القرآن الكريم تقول: على تأجرني ثماني حجج ـ فكيف كانوا يحجون على أيام سيدنا موسى وإبراهيم؟ ألم يكن الحج مفروضا عليهم قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟ وكيف كانوا يصلون؟. على ان تاجرني ثماني حجج معنى كلمه حجج - مجلة أوراق. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الآية التي أشرت إليها هي قول الله تبارك تعالى حكاية عن شيخ مدين الصالح: قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ {القصص: 27}. أي مدة ثمان سنين تعمل فيها عندي لرعي الغنم، كما قال أهل التفسير، وليس المقصود بالحِجج الحج إلى بيت الله الحرام، وإنما المقصود جمع حِجة بكسر الحاء، وهي السنة أو العام، أما الحج إلى بيت الله الحرام والصلاة، فإن الأنبياء جميعا عليهم السلام ـ بما فيهم موسى ـ كانوا يحجون إليه وكانوا يصلون، كما سبق بيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 41580 ، 64095 ، 126371. والله أعلم.
الخطبة الأولى: أما بعد: أيها المؤمنون، عباد الله: إن من نعم الله تعالى علينا في هذه الشريعة المباركة أن ألف بين قلوب المؤمنين وجمع شتاتها ولمَّ شعثها. وقد شرع الله -سبحانه وتعالى- لتحقيق ذلك شرائع وحد حدودًا، ففرض -سبحانه وتعالى- على المؤمنين واجبات وحقوقًا لبعضهم على بعض، تصلح ذات بينهم، وتجمع قلوبهم، وتؤلف بين صدورهم، فكان من تلك الشرائع حق الجوار. أيها المؤمنون: إن حق الجار على جاره مؤكد بالآيات البينات والأحاديث الواضحة، فهو شريعة محكمة وسنة قائمة، قال الله تعالى: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) [النساء:36]. عظم حق الجار - ملتقى الخطباء. ففي الآية الوصية بالجيران كلهم قريبهم وبعيدهم، مسلمهم وكافرهم. وقد أكد النبي -صلى الله عليه وسلم- حق الجار تأكيدًا عظيمًا، ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر وعائشة -رضي الله عنهم- قالا: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ".
بل عد النبي -صلى الله عليه وسلم- الجار الصالح من السعادة، وجار السوء من الشقاء؛ أخرج الحاكم في مستدركه من حديث سعد قال -صلى الله عليه وسلم-: " أربع من السعادة: المرأة الصالحة والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاء: المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء والمسكن الضيق ". ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ بالله من جار السوء ويأمر بالاستعاذة منه، أخرج النسائي من حديث أبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم-: " تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام، فإن الجار البادي يتحول عنك ". روى البيهقي بسنده عن الحسن قال: قال لقمان: " يا بني حملت الجندل والحديد وكل ثقيل فلم أحمل شيئاً أثقل من جار السوء ". حق الجار - ملتقى الخطباء. أيها المؤمنون: ومع هذا، فمن ابتلي بجار سوء فعليه أن يصبر وأن ينصح له؛ فإن ذلك من حقه عليه، حتى يقضي الله بينهما، ولهذا أخبر المصطفى أن الله يحب الجار الذي يصبر على أذى جاره، أخرج أحمد من حديث أبي ذر قال -صلى الله عليه وسلم-: " ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنؤهم الله: وذكر من الثلاثة الذين يحبهم الله: الرجل يكون له الجار يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن ". ولما جاء رجل إلى ابن مسعود فقال له: إن لي جارا يؤذيني ويشتمني ويضيق عليّ، فقال " اذهب فإنه عصى الله فيك فأطع الله فيه ".
أيها المؤمنون إن الناظر في واقع الناس اليوم يرى كيف أن الدنيا قد استولت على قلوب كثير من الناس فعصفت بكثير من الأخلاق والقيم وأنست كثيراً من الحقوق والواجبات الشرعية فتباعدت القلوب وتنافرت النفوس، فعق الولد أباه، وقطع الأخ أخاه، وهجر الجار جاره، فضاعت الحقوق، وقامت سوق القطيعة والعقوق إلا من رحم الله، فكم هم الذين أساؤوا إلى جيرانهم فمنعوهم الإحسان وبذلوا لهم القطيعة والأذى، فاتقوا الله عباد الله وأحسنوا إلى جيرانكم، مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر، ابذلوا لهم الخير ما استطعتم وردوا عنهم الشر ما ملكتم، تلطفوا إليهم بالهدية والزيارة فإن لم تجدوا خيراً تبذلونه فلا أقل من كف الشر عنهم. ---------------------------------------- (1) النساء: 36. (2) أخرجه البخاري في كتاب الأدب برقم6015 وأخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2625. (3) النساء: 36. (4) أخرجه مسلم في الإيمان برقم 48. (5) أخرجه البخاري في كتاب الأدب برقم 6019 وأخرجه مسلم في الإيمان برقم 47. (6) أخرجه مسلم في الإيمان برقم 45. (7) الطلاق: 7. (8) أخرجه البخاري في الأدب برقم 6017 و أخرجه مسلم في الزكاة برقم 1030. (9) الفتح 10/445. (10) أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2625.
أيها المؤمنون إن من الإحسان إلى الجار الحرص على بذل الخير له قليلا ًكان أو كثيراً كما قال الله - تعالى -: \"لِيُنفِق ذُو سَعَةٍ, مِن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيهِ رِزقُهُ فَليُنفِق مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجعَلُ اللَّهُ بَعدَ عُسرٍ, يُسراً \" (7) وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً: ((يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة))(8) فرسنُ الشاة هو حافرها، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: (أي لا تحقرن أن تهدي إلى جارتها شيئاً ولو أنها تهدي مالا ينتفع به في الغالب)(9). والمقصود أن يتواصل الخير والود والبر بين الجيران، ففي صحيح مسلم من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك))(10). وأولى الناس بالإحسان من الجيران أقربهم منك باباً ففي البخاري من حديث عائشة قالت: ((يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال - صلى الله عليه وسلم -: إلى أقربهما منك باباً))(11). وأما ثاني الحقوق فهو كف الأذى عنهم، ففي الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره))(12) و لهما عنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه))(13) أي لا يأمن شره وخطره وفي رواية لمسلم قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه))(14).