ولهذا تجد أن الإنسان إذا كان مريضًا مرضًا عاديًّا صغيرًا، إذا قال له الإنسان إن هذا شيء يسير هين لا يضر سُرَّ بذلك ونسى المرض، ونسيان المرض سبب لشفائه، وكون الإنسان يعلق قلبه بالمرض فذلك سبب لبقائه. وأضرب لكم مثلًا لذلك برجل فيه جُرح، تجد أنه تلهى بحاجة أخرى لا يحس بألم الجرح، لكن إذا تفرغ تذكر هذا الجرح وآلمه. انظر مثلًا إلى الحمَّالين الذين يحملون الأشياء على السيارات وينزلونها، أحيانًا يسقط على قدمه شيء فيجرحه، ولكنه ما دام يحمل لا يشعر به ولا يحسُّ به، فإذا فرغ أحس به وتألم. إذن فغفلة المريض عن المرض، وإدخال السرور عليه، تأميله بأن الله - عزَّ وجلَّ - سيشفيه، فهذا خير ينسيه المرض، وربما كان سببًا للشفاء. إذن كل معروف صدقة. لو أن أحدًا إلى جنبك ورأيته محترًا يتصبب العرق من جنبيه، فروَّحت عليه بالمروحة، فإنه لك صدقة، لأنه معروف. لو قابلت الضيوف بالانبساط وتعجيل الضيافة لهم وما أشبه ذلك فهذا صدقة. كل معروف صدقة - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي. انظر إلى إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - لما جاءته الملائكة ضيوفًا ماذا صنعه؟ قالوا: سلامًا. قال: سلام. قال العلماء: وقول إبراهيم (سلامٌ) أبلغ من قول الملائكة (سلامًا)، لأن قول الملائكة سلامًا يعني نسلم سلامًا، وهو جملة فعلية تدل على التجدد والحدوث.
وقد دلَّ على الاحتجاج بالقياس الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة - رضي الله عنهم - وله شروط وأنواع ليس هذا موطن بسطها، وإنما كتب أصول الفقه، ومن أنواع القياس: قياس العكس، واختلف الأصوليون في العمل بهذا النوع من القياس على قولين، والصواب صحة الاحتجاج به لحديث الباب، فإن القياس فيه قياس عكس، والقياس نوعان: قياس طرد وله أنواع، وقياس عكس ومثاله الذي في حديث الباب، والمعنى: أنه إذا كانت الشهوة الحرام وزرًا فالشهوة الحلال أجر، فالأصل والفرع لا تجمعها علة في حرام، ويقابلها علة الأجر في المباح أنه وضعها في حلال. شرح حديث كل معروف صدقة - شبكة خير أمة. الفائدة السادسة: في حديث أبي ذر- رضي الله عنه - أفضلية تدعيم الحكم والقول بالدليل، ووجه ذلك أن الصحابة - رضي الله عليهم- حينما ذكر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن في بُضع أحدهم صدقةً، راجعوه في ذلك قائلين: أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟)). فأجابهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بدليل عقلي وقياسي، ويأخذ العالم وطالب العلم من هذا ثلاثة أمور: 1- الحرص على حسن التعليم، ومن ذلك شدُّ انتباه المتعلم بالاستفهام وغيره "أرأيتم إن وضعها في الحرام، أكان عليه وزر؟". 2- الحرص على تدعيم التعليم بالدليل؛ كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الباب وغيرها من الأحاديث.
ـ الصبر على الذي عليه دَيْن: إنظار وإمهال الذي عليه دَيْن صدقة للدائن بكل يوم ينظره فيه هذا إذا كان الدَيْن لم يحل وقت سداده، أما إذا جاء وقت سداد الدَّيْن وأنظره صاحب الدَّيْن فله بكل يوم ينظره مثليه صدقة مضاعفة له في الأجر. عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن أنظرَ مُعسِرًا (أَمْهَلَ مَدْيُونًا فقيراً وأجَّل له في مُدَّة سَدادِ دَيْنه) فله كلَّ يومٍ مثلِه صَدقة، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ سمعتُكَ تقول: مَن أنظرَ مُعسرًا فله كلَّ يومٍ مِثلَيْهِ صدقة، قال له: كلَّ يومٍ مثلَه صدقةً قبل أن يَحلَّ الدَّيْن، فإذا حلَّ فأنظَرَ فله كلَّ يومٍ مِثلَيْه صدَقة) رواه ابن ماجه. كل معروف صدقة - عبد الله الشريدة. ـ الغرْس والزرع: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِس غرْساً، أوْ يَزْرع زرْعاً، فَيَأْكُل منه طيْرٌ أوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمةٌ، إِلَّا كانَ له به صدقة) رواه البخاري. قال القاضي عياض: "الحديث: فيه الحض على الغرس واقتناء الضياع، كما فعله كثير من السلف، خلافًا لمن منع ذلك. واختصاص الثواب على الأعمال بالمسلمين دون الكفار. وفيه أن المسبب للخير أجرٌ بما تنفع به، كان من أعمال البر أو مصالح الدِين"، وقال الشيخ ابن عثيمين: " ففي هذا الحديث حث على الزرع، وعلى الغرس، وأن الزرع والغرس فيه الخير الكثير، فيه مصلحة في الدين، ومصلحة في الدنيا.. وفي هذا دليل على أن المصالح والمنافع إذا انتفع الناس بها كانت خيراً لصاحبها وأجراً وإن لم ينو، فإن نوى زاد خيراً على خير، وآتاه الله تعالى من فضله أجراً عظيماً".
من خلال المنهج النبوي الذي يوجهنا دائماً إلى طريق الخير والصلاح، والسعادة والفلاح، علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة لا تقتصر على بذل وإنفاق المال فحسْب، بل تتعداها إلى الكثير من الأمور التي يقدر على فعلها الغني والفقير، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها وحث عليها حتى يرسخ المَودَّةِ والحب والإخاء والتَّكافُل بينَ أفراد المجتمع، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (كلُّ معروفٍ صدقة) رواه البخاري. وفي رواية عند الطبراني: (كلُّ مَعْرُوفٍ صَنَعْتَهُ إلى غَنِيٍّ أوْ فقيرٍ فهو صدقة). قال الماوردي: "المعروف نوعان: قول، وعمل، فالقول: طيب الكلام وحسن البِشْر، والتودد بجميل القول، والباعث عليه حسن الخُلق ورقة الطبع، والعمل: بذل الجاه، والإسعاف بالنفس، والمعونة في النائبة، والباعث عليه حب الخير للناس وإيثار الصلاح لهم، وهذه الأمور تعود بنفعين نفع على فاعلها في اكتساب الأجر وجميل الذِكْر، ونفع على المُعَان بها في التخفيف والمساعدة فلذلك سماه هنا صدقة". وقال ابن بطال: "والمعروف مندوب إليه، ودل هذا الحديث أن فعل المعروف صدقة عند الله يثيب المؤمن عليه ويجازيه به، وإن قلَّ لعموم قوله: (كلُّ معروفٍ صدقة)، سواء قُدِّم المعروف لغني أو لفقير، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كُلُّ مَعْرُوفٍ تَصْنعه إلى غنِيٍّ وفقِيرٍ فهُوَ صدقة)".
قصيده عن الاخ - YouTube
عدٍّ قراحٍ منبعه وهذي خلاصة تجربة عدّة عقود وبْخط وافين الخصال موقَّعَه مضمونها يروي معاطيش الكبود ويلقى بها العاقل مناه ومطمعه.
قصيدة جميلة عن الأخ. #الاخوة #السند - YouTube
بركانكم يشك في صدري صلبانه العاشقة ويغرس الجمر على قبضتي وفي فمي الصاعقة محراثكم، يا خوتي يطوف في السماء يكهرب الغيوم بالغناء فتسرع الامطار نحونا وكل قلب عندنا وعاء لكننا، يا ممطرون بعدنا على شواطىء المساء جائعون، ظامئون قلوبنا لا تمسك المطر قلوبنا غربال والليل ما يزال يعيش في انتظار ساعة القَدَر. أخوة مجهولة سيف الرحبي جادت بها سماء هذا اليوم كنتُ داخل السيارة أمام محطة للبترول أنظر في الفراغ والصمت وفي الجانب الآخر ثمة شخص داخل سيّارته أيضاً حياني بمودة طافحة ومحبّة حاولتُ ردّ التحيّة بمثلها لم أتبيّنه بوضوح كان غارقاً في نظّارته السوداء ولم أسع الى معرفة هذا الراشح من تضاريس الأبعاد. شعر عن الأخوة - موضوع. أكتفيت بالتحيّة التي تأرجحت في الهواء الجريح لكنها شقّت طريقها بنعومة الى قلبي دَحرَت فيالق الكآبة. أخوة سميح القاسم أيا سائلي في تحدٍّ وقوّهْ أتُنشدُ؟ أين أغاني الأخوّه؟ قصائدك السود بركان حقد ومرجل نار، وسخط وقسوه فأين السلام.. وأين الوئام أتجني من الحقد والنار نشوة و صوتُك هذا الأجشّ الجريح صئمنا صداه الكئيبَ وشَجْوَه فهلاّ طرحت رداء الجداد وغنيت للحبّ أعذبَ غنوه أيا سائلي! خلّ عنك العتاب تلوم جريحاً إذا ما تأوّه أخوك أنا!
هل فككتَ القيود التي حَفرتَ فوق زنديَّ فجوه أخوك أنا!